أدعية للحماية من الزلازل والهزات الأرضية.. توجيهات نبوية عند الكوارث الطبيعية

حين تضطرب الأرض من تحت الأقدام، وتعمّ مشاعر الخوف والفزع في النفوس، لا يجد الإنسان ملاذًا سوى اللجوء إلى الله تعالى، مستغيثًا به بالدعاء، طالبًا رحمته ورفع البلاء، وقد شهدت البلاد هزتين أرضيتين متتاليتين في أسبوع واحد، مما يدفع كثيرين إلى التساؤل: هل ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعاء مخصوص عند وقوع الزلازل؟ وماذا ينبغي على المسلم أن يفعله في مثل هذه اللحظات الصعبة؟
لا دعاء مخصوص للزلازل في السنة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد في السنة النبوية دعاء محدد يُعرف بـ"دعاء الزلازل"، مؤكدة أن العلماء أجمعوا على عدم ورود دعاء مخصوص عند حدوث الزلازل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورغم ذلك، فإن السنة الشريفة تضم أدعية عامة يُستحب الدعاء بها عند نزول البلاء والمحن، والزلازل من جملتها، إذ تُعد من آيات الله العظيمة في الكون، والتي قد تكون تذكرةً أو ابتلاءً أو عقوبة، كما قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك".
أدعية مأثورة وقت الفزع والكوارث
في حال حلول الزلازل أو غيرها من الكوارث، ينصح العلماء بالإكثار من الدعاء والاستغفار والصدقة، كما يُستحب أداء صلاة ركعتين خاشعتين، تضرعًا إلى الله وطلبًا لرفع البلاء.
ومن الأدعية التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند هبوب الرياح، ما رواه مسلم: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به".
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة... اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي".
وفي كتابه بدائع الصنائع، ذكر الإمام الكاساني الحنفي أن الصلاة مستحبة في كل فزع كـ"الريح الشديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم"، ونُقل عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى صلاة خاصة عند وقوع زلزلة بالبصرة.
ماذا يفعل المسلم وقت الزلزال؟
أشارت دار الإفتاء إلى أن الأولى بالمسلم في مثل هذه اللحظات، هو أن يُكثر من الاستغفار ويُردد ما تيسّر من الدعاء، مثل:
"هو الله، الله ربي لا شريك له"، "اللهم يا خفي الألطاف نجِّنا مما نخاف"، "اللهم اجعلنا نمشي على أرضك مطمئنين، واحفظنا من كل شر وبلاء".
وختمت الإفتاء توجيهاتها بالتأكيد على أنه لم يثبت دعاء بعينه عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الزلازل، لكن يستحب للمسلم أن يدعو بما شاء من أدعية رفع البلاء ودفع الضرر، راجيًا رحمة الله وسلامته.