يوسف زادة: معظم صفقات ترامب مع الخليج وعود استثمارية قد لا ترى النور

اعتبر السفير يوسف زادة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن غالبية الصفقات الضخمة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع دول الخليج، سواء خلال ولايته الأولى أو زياراته الأخيرة، "تبقى في إطار الوعود الإعلامية والتعهدات غير الملزمة، وقد لا تتحول إلى مشاريع فعلية على الأرض".
وقال زادة في تصريح صحفي للوفد، إن "الصفقات المعلنة، والتي تُقدّر أحيانًا بالترليونات، كصفقة الـ600 مليار دولار مع السعودية على أربع سنوات، أو الـ1.4 تريليون دولار مع الإمارات خلال عشر سنوات، ليست عقودًا نهائية، بل مذكرات تفاهم أو تعهدات طويلة الأمد قد تتغير أو تتعثر بفعل التطورات السياسية والاقتصادية".
وأشار إلى أن تجارب ترامب السابقة في ولايته الأولى تعزز هذا الاستنتاج، حيث أعلن حينها عن صفقات بمئات المليارات مع دول الخليج، لكن التنفيذ الفعلي بقي محدودًا، وعدد كبير من المشاريع لم يتجاوز مرحلة النوايا أو التفاهمات الأولية.
وأوضح زادة أن العديد من الصفقات العسكرية واجهت عقبات في الكونغرس الأمريكي، وبعضها تم تأجيله أو إلغاؤه، بينما ظلت استثمارات أخرى حبيسة الإعلانات الإعلامية دون تحويلها إلى عقود فعلية.

وأضاف: "ترامب يسعى دائمًا للظهور بمظهر من يحقق مكاسب ضخمة، سواء تحققت فعليًا أم لا، وهو أمر باتت تدركه دول الخليج جيدًا، وأصبحت أكثر حذرًا في التزاماتها، مفضلة الشراكات المتبادلة والمصالح المستدامة على الإعلانات السياسية العاطفية".
واختتم زادة تصريحه بالإشارة إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية، والحرب في غزة، والتحولات في أولويات دول الخليج، تجعل من الصعب تنفيذ هذه التعهدات الضخمة بالحجم أو الوتيرة التي يتم الترويج لها.