بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خطيب المسجد النبوي: طريق القرب من الله.. يبدأ بالفرائض ويزدهر بالنوافل

بوابة الوفد الإلكترونية

 أكّد الشيخ الدكتور خالد المهنا، إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن أعظم ما يُقرّب العبد من ربه هو أداء الفرائض، وفي مقدمتها توحيد الله عز وجل وإخلاص العبادة له، مشيرًا إلى أن أعظم ما نهى الله عنه هو الشرك به.

 طريق القرب من الله:

 جاء ذلك خلال خطبته اليوم الجمعة من المسجد النبوي، والتي أوصى فيها المسلمين بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، مؤكدًا أن التقوى هي منبع الفضائل، وسبيل النجاة، وأمان الإنسان في الدنيا والآخرة.

 وأوضح الشيخ المهنا، أن العبد الموفق هو من يسير على طريق مستقيم إلى ربه، بإخلاص النية وحب الله وتعظيمه، واتباع سبيل النبيين والصالحين، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿أُوْلَئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ [الإسراء: 57].

 وأضاف، أن أقرب ما يكون العبد من ربه في حال السجود، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب﴾ [العلق: 19]، وقول النبي ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" [رواه مسلم].

 التقرب إلى الله لا يقتصر على الفرائض:

 وبيّن أن التقرب إلى الله لا يقتصر على الفرائض، بل يمتد إلى النوافل التي تُحبِّب العبد إلى ربه، حتى يبلغ مقام القرب والمحبة، كما ورد في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها..." [رواه البخاري].

 وأشار إلى أن أعظم القُرَب التي ترفع منزلة العبد هي إخلاص العبادة، والعمل الصالح، والوفاء بعهد الله، كما فعل أنبياء الله وخير خلقه، مستعرضًا مراتب القرب من الله، وعلى رأسهم نبيّا الله محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام، ثم موسى وعيسى ونوح، فالصحابة الكرام، ثم التابعون وأئمة الهدى من الأمة.

 وختم خطبته بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل بينه وبين عباده وسائط، بل فتح أبواب رحمته لعباده، يدعونه فيستجيب لهم، ويُناجونه فيُدنيهم، ويُقرّبهم بأعمالهم الخالصة، دون وساطة مخلوق.