أحمد موسى: 75% من المساعدات التي دخلت غزة قادمة من مصر (فيديو)

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن 75% من كل المساعدات التي دخلت إلى قطاع للأشقاء الفلسطينيين غزة قادمة من مصر.
وقال أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء اليوم: "الشعب المصري العظيم قدم المساعدات لقطاع غزة من أكله وشربه".
مصر هي شريان الحياة لقطاع غزة
وأضاف الإعلامي أحمد موسى:"مصر هي شريان الحياة لقطاع غزة ولا سلام أو حرب في المنطقة بدون أم الدنيا مصر"، معقبا: "كلنا كنا ننتظر أن يقوم ترامب بإعلان خاص بقطاع غزة ".
في غزة لا يصل الغذاء ولا الإغاثة، معابر مغلقة، ومساعدات ممنوعة، وجوعٌ ينهش الأجساد، ولا مكان للغزّي سوى السوق المزدحم، لا بالبضائع فحسب بل بالغش والجشع، فتُّجار القطاع دخلوا على خط المعاناة، حوّلوا الحصار إلى فرصة، والجوع إلى صفقة، وكأنهم يقايضون الناس على أنفاسهم!
الأسعار بالأسواق طالت السماء، ورفوف المحال امتلأت بسلع مغشوشة تُباع كأنها نجاة؛ طحين مخلوط بالرمل، وقهوة محشوّة بالحمص والعدس.. وبين هذا وذاك تقف بطون خاوية تُفتّش عن فتات خبز وسط أكياسٍ مسمومة!
الرقابة غائبة، والبدائل معدومة، والمجاعة تزحف بلا استئذان، تطرق أبواب الغزيين الذين ما عادوا يملكون سوى الصبر والصمت.
هذا التحقيق يفتح صندوقًا من الألم المسكوت عنه: من سرق لُقمة الغزي؟ ومَن جعل مِن احتياجه تجارة رابحة؟ ومن يُحاسب من يقتاتون على وجع شعب محاصر؟
رمل وشيد في الطحين.. خداع بالجملة
"ندفع دم قلبنا في وهم معبّأ".. بهذه الكلمات بدأ محمد الكتري، مخيم جباليا، حديثه لـ"الوفد" قائلًا: "مش بس الاحتلال اللي بيقتلنا، إحنا كمان بنتعذّب على يد تجّار بلدنا.. بعد ما أغلقوا المعبر، اختفت السلع الأساسية من السوق: لا طحين، لا سكر، لا زيت.. وكل شيء رجع يطلع من المخازن بالتدريج وبأسعار نار.. كيس الطحين اللي كان بـ30 شيكل، صار بـ1700 شيكل! الزيت كان بـ7 شواكل، صار بـ100، كيلو السكر اليوم بـ100 شيكل، وجرة الغاز بـ1000 دولار! أي عقل يتحمل هيك أرقام؟ ما في شغل، ما في دخل، كيف بدنا نعيش؟!
وتابع: "صاروا يبيعونا الحاجات المغشوشة بسعر الذهب، في ناس بتبيعنا الرمل بدل الطحين والسكر! شفت كيس طحين في قلبه رمل، وفيه اللي بيخلط الطحين بـ"الشيد" تبع البناء وفيه يخلط ملح في السكر، والغش ماشي! جرة الغاز بيحطوا فيها ميّة وكيلو غاز وبس، ويبيعوها بسعر مجنون.. ما في رقابة ولا حساب، وما في رحمة، كأنهم بيكملوا علينا بعد اللي عمله الاحتلال".
لقمة مغموسة بالرمل.. الغزّيون بين مطرقة الحصار وسندان التجّار
وأكمل: "أمي المسنة ما بتقدر تشرب بس شاي، أولادي بيطلبوا أكل، كنا ناكل ثلاث وجبات، اليوم وجبة وحدة، رز أو عدس، وهذا لو لقينا.. رغيف الخبز صار حلم، إحنا تحت حصارين؛ حصار الاحتلال وحصار التجار، صِرنا ناكل من التكيات اللي توزع وجبات على النازحين، لكن حتى هاي صارت مستهدفة، ابني وقف في طابور التكية 3 ساعات، رجع يبكي، لأنه لما وصله الدور، الحصص كانت خلصت، وبعد سرقة المخازن، أغلب المؤسسات بطلت تشتغل".
واستطرد: "المعابر مغلقة والمساعدات ممنوعة، بس الأسواق مليانة بسعر جهنم، وفيه مساعدات إغاثية تُباع في السوق، المفروض تنوزع، يسرقوها ناس بأيدٍ خفية، ويبيعوها للفقير اللي مش لاقي ياكل! بقول للتجار: اتقوا الله شعبكم جائع، مش ناقص موت جديد، ساعدونا بدل ما تتاجروا فينا.. التاريخ ما بينسى، بطلب من العالم بس الدعاء؛ الدعاء بأن تنتهي حرب الإبادة الجماعية اللي دمرت كل شيء فينا، لا بدنا مؤتمرات، ولا ملايين تُسرق باسمنا.. بِدنا حياة بس".