كلية الزراعة بجامعة طنطا تستضيف ندوةً توعوية لمركز الأزهر للفتوى

نظّم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ندوةً تثقيفية بكلية الزراعة جامعة طنطا، حملت عنوان: «الدين والحياة بين الواقع والتغيير» وذلك في إطار جهوده المتواصلة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك ضمن فعاليات برنامج وحدة "بيان" التابع للمركز، المعني بمواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي تمس المجتمع المصري، وخاصة فئة الشباب.
شهدت الندوة حضورًا مكثفًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بالإضافة إلى الإداريين وطلاب مختلف المراحل الدراسية وطلاب الدراسات العليا، ما يعكس حرص المجتمع الجامعي على التفاعل مع قضايا الوعي الديني والفكري.
وقد حاضر في الندوة كل من الدكتور إسلام ضيف الله، رئيس قسم الفتاوى النصية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة "بيان"، حيث تناولا في حديثهما العلاقة بين الدين والحياة، مؤكدَين على أهمية الحفاظ على الثوابت الدينية مع ضرورة التجديد المنضبط الذي يواكب متغيرات العصر دون المساس بجوهر الشريعة.
وسلطت الندوة الضوء على الدور المحوري للدين في بناء وعي مجتمعي رشيد، يساعد على التصدي للأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة، كما ناقش المحاضران التحديات التي تواجه الأسرة المصرية اليوم، سواء على الصعيد الفكري أو السلوكي، مؤكدَين أن التماسك الأسري والانتماء الوطني هما الحصن المنيع ضد كل دعوات الهدم والتفكيك.
كما شددا على أهمية دور الشباب في تحقيق التغيير الإيجابي، ودعيا إلى تفعيل طاقاتهم في خدمة المجتمع، وترسيخ قيم الحوار، والانفتاح الواعي، والفهم الصحيح للدين، بعيدًا عن الغلو أو التفريط.
من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يُنظمها في الجامعات والمعاهد المصرية، في إطار تعاون مستمر مع وزارة التعليم العالي، لإرساء منظومة متكاملة من الوعي القيمي والديني والفكري لدى النشء والشباب، انطلاقًا من إيمان الأزهر الشريف بدوره في بناء الإنسان قبل البنيان.
جدير بالذكر أن وحدة "بيان" التابعة للمركز تسعى إلى الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، من خلال لقاءات مباشرة مع طلاب الجامعات والمدارس، وبرامج إلكترونية وميدانية، تسهم في تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية، ونبذ مظاهر العنف والتطرف، والتأكيد على أن الدين الإسلامي جاء لبناء الإنسان والحضارة معًا، لا لتقييد الحرية أو محاصرة العقل.
ويواصل المركز بهذه الجهود سعيه الدؤوب نحو ترسيخ معالم الوسطية، والاعتدال، ومواكبة قضايا العصر، دون انفصال عن الواقع أو تفريط في المبادئ.



