كيف يتفادى مرضى حساسية الصدر والعين والأنف التقلبات الجوية؟ (شاهد)

أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي، أن موسم التقلبات الجوية الحالي يشكل تحديًا كبيرًا لمرضى الحساسية، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية العين، الصدر، أو الجيوب الأنفية هم الأكثر تأثرًا بهذا الموسم.
مرضى الحساسية:
وقال في مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، في فئة أكثر عرضة للحساسية خلال هذه الفترة، وهم مرضى الحساسية الذين يعانون من حساسية تجاه الأتربة والهواء الشديد، وهذا يزيد من أعراضهم بشكل كبير.
وأوضح، أن الحساسية يمكن أن تظهر بعدة أشكال، مثل الصداع واحتقان الجيوب الأنفية، أو الكحة وضيق الشعب الهوائية في حالة حساسية الصدر. كما أشار إلى أن الحساسية قد تؤدي أيضًا إلى حساسية العين أو الجلد.
وتحدث عن بعض الممارسات الخاطئة في علاج الحساسية، مشيرًا إلى أن استخدام قطرات الأنف لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في الأغشية المخاطية، لافتًا إلى أن استخدام القطرة لا يجب أن يتجاوز 3 أيام، وإذا استمرت الأعراض، يجب استشارة الطبيب لتعديل العلاج، ويجب الاعتدال في تناول الفواكه مثل البطيخ والكنتالوب، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو الحساسية.
الإجراءات الاحترازية:
أوصى بالابتعاد عن الفواكه التي قد تسبب حساسية مثل الخوخ، وأوضح أنه من الأفضل تقشيرها قبل تناولها، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية، مثل الابتعاد عن الأتربة واستخدام الكمامات عند الخروج في الطقس العاصف، للحفاظ على صحة مرضى الحساسية خلال هذه الفترة الصعبة.
على صعيد متصل، يشهد مرضى حمى القش بداية موسم الحساسية مع أول موجة قوية من حبوب اللقاح (أو غبار الطلع) لعام 2025، حيث يحذر الخبراء من ارتفاع حاد في تركيزها في الهواء بالتزامن مع تحسن الطقس.
تعد درجة الحرارة أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على انتشار حبوب اللقاح، حيث يؤدي الطقس البارد في الشتاء إلى إبقاء النباتات والأشجار في حالة خمول لفترة أطول، ما يؤخر بداية موسم الحساسية وفي المقابل، فإن ارتفاع درجات الحرارة في الربيع قد يسرّع انطلاق حبوب اللقاح ويؤدي إلى موسم حساسية أكثر حدة.
كما يمكن أن تؤدي قلة هطول الأمطار إلى تقليل كمية حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء، بينما تساهم درجات الحرارة المرتفعة في زيادتها وانتشارها على نطاق أوسع.
وبهذا الصدد، قدم ماكس وايزبرغ، خبير مسببات الحساسية المحمولة جوا، نصائح رئيسية يمكن أن تساعد مرضى حمى القش على التعامل مع موجة حبوب اللقاح الأولى لهذا العام والحد من أعراضها المزعجة:
- تناول مضادات الهيستامين مبكرًا
قد تستغرق بعض مضادات الهيستامين ما يصل إلى شهر للوصول إلى أقصى فعاليتها، لذا يفضل تناولها في وقت مبكر.
وتساعد مضادات الهيستامين في منع الجسم من إطلاق الهيستامين المسؤول عن تهيج الحساسية.
- استخدم مراهم الحماية
يمكن وضع مرهم عضوي خال من الأدوية حول الأنف وعظام العين لمنع دخول حبوب اللقاح إلى الجسم.
- أغلق الأبواب والنوافذ
يُفضل إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان لمنع دخول حبوب اللقاح إلى المنزل، مع خلع الأحذية عند الباب لتجنب انتشارها داخليًا.
- جرب قطرات العين
تعمل بعض القطرات على تقليل ردود الفعل التحسسية من خلال وقف إطلاق الهيستامين أو تقليل الالتهابات.
ويمكن أيضا استخدام قطرات عين طبيعية تحتوي على عشبة العرقون، المعروفة بتأثيرها المهدئ للعينين.
- استخدم بخاخات الأنف
تساعد بخاخات الأنف في تقليل الاحتقان وتخفيف أعراض حساسية الأنف، حيث يتم توجيه الدواء مباشرة إلى الأنف، ما يقلل من احتمالية حدوث آثار جانبية.
- ارتد النظارات الشمسية والقبعات
تسهم النظارات الشمسية في منع وصول حبوب اللقاح إلى العينين، بينما يساعد ارتداء قبعة أو غطاء رأس في تقليل التصاقها بالشعر.
- اغسل وجهك واستحم بعد العودة إلى المنزل
يساعد غسل الوجه وتغيير الملابس بعد قضاء وقت في الهواء الطلق على إزالة حبوب اللقاح وتقليل تعرض الجسم لها. ويفضل الاستحمام لإزالة أي بقايا من حبوب اللقاح عن الشعر والجلد.
- جهّز حقيبة إسعافات أولية لحمى القش
يوصى بتجهيز مجموعة من العلاجات الأساسية، مثل مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف وقطرات العين، لحماية الجسم من تأثير حبوب اللقاح والتعامل مع الأعراض بفعالية.