بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"عيش الغراب".. بروتين المستقبل في مواجهة تحديات الأمن الغذائي

عيش الغراب
عيش الغراب

أكد المهندس نبيل فتح الله، سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، أن هذا المنتج الغذائي يعد أحد البدائل البروتينية الواعدة عالميًا، في ظل المتغيرات المناخية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على سلة الغذاء العالمية. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية آية طارق في برنامج «المرشد الزراعي» عبر قناة مصر المستقبل.

التسويق والوعي الاستهلاكي.. مفتاح انتشار المشروم

أوضح "فتح الله" أن مستقبل عيش الغراب في مصر يعتمد على تطوير آليات التسويق ورفع الوعي الاستهلاكي بأهميته الغذائية، مشيرًا إلى أن الانتشار المحدود لهذا المنتج في الأسواق يرجع لضعف الترويج له، وليس لقلة الإقبال.

وأضاف أن التسويق الفعال يجب أن يركز على فوائد عيش الغراب الصحية والغذائية، مؤكدًا أن فكر المستهلك المصري تغير كثيرًا عن الماضي، وأصبح أكثر انفتاحًا على الأغذية البديلة، لافتًا إلى أنه في السابق كان استخدام المشروم مقصورًا على المطاعم الفاخرة، أما اليوم فقد أصبح جزءًا من المائدة المصرية، مدعومًا بجهود التوعية السابقة التي ساهم فيها الراحل د. فوزي المبولي.

نكهة مميزة وتعدد في الاستخدامات

ونفى المهندس فتح الله فكرة أن المشروم "بلا طعم"، مؤكدًا أن له نكهة مميزة وقابلة للتكيّف، إذ يمتص طعم المكونات الأخرى ويُضفي عمقًا للطهي. وقال إن تحميره يجعله شبيهًا بطعم الكلاوي، كما يضفي طابعًا خاصًا عند إضافته إلى اللحوم أو المأكولات البحرية أو الأطعمة الشعبية كالفول والبيض.

كما أشار إلى تنامي استخدامه في المطاعم والمنازل، حيث أصبح يُضاف إلى البيتزا، الكريبات، والباستا، إلى جانب إدخاله ضمن مكونات صحية في السلطات والخضروات السوتيه.

بروتين فطري متوازن وصديق للصحة

وأشار سكرتير الجمعية إلى أن البروتين في عيش الغراب فطري بطبيعته، أي لا يندرج تحت البروتينات الحيوانية أو النباتية التقليدية، ما يجعله أكثر توازنًا وأقل ضررًا. واستشهد برسائل علمية أكدت أن المشروم يحتوي على نسبة بروتين تصل إلى 5% من الوزن الطازج، و50% من الوزن الجاف، وهو ما يجعله مصدرًا غذائيًا غنيًا وفعالًا.

إمكانيات تصديرية واستخدامات علفية

وأوضح فتح الله أن المشروم يُستخدم أيضًا في صناعة الأعلاف، خاصة في أوروبا، حيث يتم تصديره كمركزات بروتين مخصصة للمزارع السمكية، نظرًا لأنه أرخص وأسهل امتصاصًا من بدائل البروتين الأخرى، ويسهم في حماية الأسماك من الأمراض. كما يمكن إدخاله في علائق تغذية الدواجن والحيوانات لتحسين القيمة الغذائية.