السنباطي: بناء الإنسان مسؤولية جماعية لتحقيق التنمية المستدامة

قال الدكتور عطا عبدالعاطي السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان يبدأ أولاً ببناء الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تُعد "صناعة ثقيلة" تتطلب تكاتف الجهود الفكرية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية كافة.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون، المنعقد تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، والذي يُقام برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح السنباطي أن تنظيم المؤتمر يأتي انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية تجاه دعم القيادة السياسية والاتساق مع توجه الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع، مؤكداً أن الإنسان هو محور البناء الحضاري وأساس تحقيق التقدم.
وبيّن عميد كلية الشريعة أن بناء الإنسان يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: الرؤية الواضحة، والقيم الثابتة، والأداة الفاعلة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتناول هذه المحاور عبر ستة مجالات رئيسية، تشمل:
- ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية.
- دور المبادئ الفقهية والقوانين الدولية في بناء الإنسان.
- أثر التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية.
- تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية.
- الحقوق والحريات الأساسية وأثرها في بناء الإنسان.
- التطور التقني وأثره في بناء الإنسان.
وأعرب السنباطي عن أمله في أن يسهم المؤتمر في إبراز دور الشريعة الإسلامية والمنظومة القانونية في بناء الإنسان، واستثمار الخبرات والطاقات في مختلف المجالات التنموية، إلى جانب استحداث حلول مبتكرة تحقق التنمية المستدامة وتدعم بناء مجتمع قوي ومتماسك.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من العلماء والباحثين، الذين يناقشون رؤى علمية وعملية لتعزيز بناء الإنسان، ومواجهة تحديات العصر، تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية في تحقيق حياة كريمة للمواطنين عبر منظومة متكاملة من التشريعات والمبادرات التنموية.




