مرصد الأزهر يشارك في المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب في بكين

شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ممثلًا عن مؤسسة الأزهر الشريف، في الجولة الثالثة من المشاورات المصرية الصينية المعنية بمكافحة الإرهاب، والتي انعقدت يوم الأربعاء 23 أبريل في العاصمة الصينية بكين، برعاية وزارة الخارجية المصرية.
وترأس الوفد المصري الوزير المفوض وليد الفقي، مدير إدارة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، حيث أجرى مباحثات معمقة مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين، هدفت إلى تعزيز التعاون الأمني والفكري بين البلدين في مواجهة التطرف والإرهاب.
وخلال اللقاء، استقبل الوفد المصري مساعد وزير الخارجية الصيني "هونغ لي"، الذي أشاد بدور مصر المحوري في التصدي للفكر المتطرف، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات بين البلدين لمجابهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد جمال خليفة، المدرس بقسم الدراسات الإسلامية باللغة الصينية بجامعة الأزهر ومشرف وحدة الرصد باللغة الصينية بمرصد الأزهر، على الدور الرائد للأزهر كمنارة للوسطية والاعتدال، وسعيه الدائم لمواجهة الفكر المتطرف عبر وسائل حديثة متعددة اللغات.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن مرصد الأزهر أصبح أداة وطنية فعالة في معركة الوعي، حيث يقوم برصد وتحليل المحتوى المتطرف على الإنترنت، ويُخاطب الشعوب بلُغاتها، ومن بينها اللغة الصينية، بهدف تحصين الشباب فكريًا ومواجهة الدعاية الإرهابية.
وتناولت جلسات المشاورات آليات تعزيز التعاون الأمني وتفعيل قنوات الاتصال المستمر، كما تم استعراض أبرز المستجدات الإقليمية والدولية المتعلقة بالإرهاب، والتأكيد على أهمية العمل المشترك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على ضرورة بناء جبهة موحدة في مواجهة الفكر المتطرف، قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم الحضاري، مؤكدين أن مكافحة الإرهاب تمثل ركيزة أساسية في العلاقات المتنامية بين مصر والصين، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.