بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تناول خل التفاح قبل النوم.. فوائد عديدة بجانب تعزيزه خسارة الوزن

خل التفاح
خل التفاح

رغم أن خل التفاح لطالما استُخدم في المطبخ كمُحسّن للنكهات أو مادة حافظة، إلا أن الاهتمام بفوائده الصحية، خاصة عند تناوله قبل النوم، يزداد يومًا بعد يوم. 

وعلى الرغم من أن كثيرًا من هذه الفوائد مبني على تجارب شخصية لا على أبحاث علمية صارمة، إلا أن بعض الدراسات تُلمح إلى دوره المحتمل في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك النوم.

التحكم في سكر الدم: دعم غير مباشر للنوم

وتتضمن أبرز الفوائد المزعومة لخل التفاح قبل النوم، قدرته على المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.

كما أظهرت دراسات صغيرة أن تناول خل التفاح ليلًا مع وجبة خفيفة يخفض مستويات السكر الصائم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ يقلل هذا التوازن من الاضطرابات التي تسببها تقلبات السكر في الدم أثناء الليل، مثل الاستيقاظ المفاجئ أو الشعور بالتعب.

خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب

تشير مراجعات بحثية إلى أن خل التفاح قد يسهم في خفض الكوليسترول الكلي عند تناوله بانتظام. 

ورغم أن توقيت تناوله لم يكن محور البحث، إلا أن الاستمرارية – مثل جعله جزءًا من روتين ليلي – قد تكون مفتاح الاستفادة منه.

وسيلة داعمة لفقدان الوزن

ولفتت دراسات حديثة النظر إلى أن خل التفاح قد يساعد على تقليل الوزن ومحيط الخصر والدهون الكلية، وهو ما يجعله خيارًا إضافيًا ضمن خطة شاملة لخسارة الوزن. كما أظهر تأثيرًا في كبح الشهية، ما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الليلية، خاصة الناتجة عن الأكل العاطفي أو التوتر.

دعم لصحة الأمعاء والمناعة

تناول خل التفاح، ضمن نظام غني بالأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، ساهم في تحسين التخمير المعوي والمؤشرات المناعية لدى بعض المشاركين في دراسة حديثة. 

ويعزز تناول خل التفاح قبل النوم هذه الأحماض خلال الليل، وهو وقت تتجدد فيه وظائف الأمعاء بشكل طبيعي.

خصائص مضادة للبكتيريا

وأظهرت أبحاث معملية قدرة خل التفاح على مقاومة بعض أنواع البكتيريا الضارة مثل MRSA وE. coli

ورغم أن هذه النتائج لا تزال في بدايتها، إلا أنها تفتح الباب أمام إمكانية استخدامه كوسيلة وقائية داعمة للصحة المناعية.

حرقة المعدة: بين التخفيف والتفاقم

بينما يرى البعض أن خل التفاح قد يساعد في تهدئة حرقة المعدة، إلا أن الأدلة لا تزال غير قاطعة، بل إن تأثيره قد يكون عكسيًا لدى من يعانون من ارتجاع المريء أو حساسية المعدة.

محاذير هامة قبل الاستخدام الليلي

رغم فوائده المحتملة، قد يسبب خل التفاح تهيجًا في الحلق وتآكل مينا الأسنان إذا لم يُخفف بالماء. كما قد يتفاعل مع أدوية مثل موانع السكري أو مدرات البول، مما يستدعي استشارة طبية مسبقة.

كيفية الاستخدام الأمثل

للاستفادة دون أذى، يُنصح بتخفيف ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من خل التفاح في كوب ماء (237 مل) وتناوله قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، وتقلل هذه المدة من خطر ارتجاع الحمض الليلي.

ويمكن أن يكون خل التفاح إضافة مفيدة إلى الروتين الليلي لبعض الأشخاص، خاصة في ما يتعلق بتنظيم السكر في الدم، كبح الشهية، وتحسين صحة الأمعاء، لكن يجب التعامل معه بحذر، وتحت إشراف طبي، خصوصًا لمن يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.

ويظل التوازن والاعتدال المفتاح الأهم في الاستفادة من أي مكمل طبيعي.