دار الإفتاء توضح بدائل الشبكة الذهبية للمقبلين على الزواج بعد ارتفاع الأسعار

أوضحت دار الإفتاء المصرية موقفها من سؤال ورد إليها حول بدائل الشبكة الذهبية للمقبلين على الزواج، في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الذهب مؤخرًا.
بدائل الشبكة الذهبية
السؤال كان يتعلق بجواز استبدال الشبكة الذهبية ببدائل أخرى مثل الفضة أو غيرها من المعادن التي لها قيمة مادية مماثلة.
وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أنه إذا تم التراضي بين الطرفين في فترة الخطبة على أن تكون الشبكة من أي مادة أخرى لها قيمة مالية كالفضة مثلاً، فلا مانع شرعًا من ذلك.
وأشارت إلى أن هذا الأمر لا يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى تيسير أمر الزواج وترغيب الناس فيه، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي قد تجعل من الصعب على بعض الشباب تحصيل الشبكة الذهبية.
وأضافت دار الإفتاء أن قبول الشبكة والهدايا يعد إعلانًا ضمن العرف عن وعد بالزواج، وأنها وسيلة تهيئ الجو بين الخاطب وخطيبته، كما أنها تساعد على تحفيز التوافق بين العائلتين تمهيدًا لإتمام عقد الزواج.
وأوضحت أن هذه الأمور تعد جزءًا من مقدمات النكاح التي تشجع عليها الشريعة الإسلامية طالما أن عقد الزواج لم يتم بعد، حيث تسهم هذه المقدمات في خلق أجواء مناسبة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن أي شيء ذو قيمة مالية يمكن أن يكون بديلاً للشبكة الذهبية، سواء كان فضة أو غيرها من المعادن. كما أكدت أن التيسير على الخاطب في هذا الأمر هو الأقرب لتحقيق مقاصد الشريعة، حيث أن الهدف هو تسهيل الزواج وتخفيف الأعباء المالية عن المقبلين عليه.
كما ذكرت دار الإفتاء أن الشرع الغراء يحث على تجنب المبالغة أو المغالاة في مطالبات الزواج وتجهيزات بيت الزوجية، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يشجع على التيسير في أمور الزواج، حيث قال في حديثه الشريف: "تزوجوا ولو بخاتم من حديد".
كما نقلت عن عائشة رضي الله عنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة"، مما يعكس أهمية تسهيل الزواج وتجنب تحميل الطرفين تكاليف غير ضرورية.
وفي الختام، دعت دار الإفتاء إلى تقليل التكلف والمغالاة في تحضيرات الزواج بشكل عام، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام التي تركز على تيسير الزواج وتشجيع الشباب على اتخاذ خطوة الزواج بشكل هو ميسر ومناسب.