بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الجالية المصرية بفرنسا: زيارة ماكرون لمصر ضربة معلم ورسالة قوية للعالم

رموز الجالية المصرية
رموز الجالية المصرية في فرنسا

أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة ردود فعل واسعة خاصة داخل الأوساط المصرية في فرنسا، وسط تأكيدات بأن هذه الزيارة حملت رسائل سياسية ودبلوماسية عميقة، تعكس قوة العلاقات المصرية الفرنسية، وتدعم موقف مصر من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد تواصل الوفد مع عدد من رموز الجالية المصرية في فرنسا لمعرفة ردود الجالية والشعب الفرنسي حول زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمصر.

"ضربة معلم" ولقطات تؤكد الأمن والاستقرار

 

ووصف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، زيارة ماكرون بأنها "ضربة معلم"، مشيرًا إلى أن وجود الرئيس الفرنسي وسط المصريين في العاصمة القاهرة بعث برسالة قوية إلى العالم مفادها أن "مصر بلد الأمن والأمان".

وأضاف فرهود أن المشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية عن الزيارة، وخاصة تجول ماكرون وسط المواطنين، جسدت صورة إيجابية لمصر في الداخل الفرنسي، مؤكدًا أن الزيارة فتحت آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي في مجالات متعددة من بينها الاقتصاد والتعليم والثقافة.


واختتم صالح فرهود تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة ماكرون إلى مصر ستظل علامة فارقة في العلاقات المصرية الفرنسية، لما حملته من رسائل سياسية متعددة الأبعاد، ودلالات قوية على مكانة مصر في حسابات الدول الكبرى.

 

العشري: مكاسب سياسية وسياحية ورسالة أوروبية داعمة لمصر

من جانبه، أكد مختار العشري، رئيس النادي المصري بباريس، أن الزيارة تمثل نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية، مشيدًا بجهود وزارة الخارجية والسفير علاء يوسف، سفير مصر في باريس، في الإعداد المحكم للزيارة، ما ساهم في خروجها بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر.

وأشار العشري إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي تابعت الزيارة باهتمام بالغ، وتحدثت بإيجابية عن الدور المصري المحوري في دعم أهالي غزة، مؤكدة تأييد ماكرون الكامل للجهود المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في المنطقة.

ولفت العشري إلى أن المواطنين الفرنسيين أبدوا إعجابهم الشديد بحفاوة الاستقبال التي لقيها الرئيس الفرنسي، مشيرًا إلى أن كثيرين تبادلوا الحديث عن الزيارة في وسائل النقل العامة بفرنسا، وهو ما يعزز الصورة الذهنية لمصر كدولة آمنة وجاذبة للسياحة والاستثمار.

وشدد مختار العشري على أن الزيارة أبرزت مجددًا مكانة مصر كعنصر توازن في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الموقف الفرنسي الداعم للرؤية المصرية بشأن القضية الفلسطينية لم يكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل ترجمة فعلية لتوافق سياسي مشترك.

وأضاف: "ماكرون أعلن دعمه الكامل للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وتحدث بصراحة عن رفضه لتهجير الفلسطينيين، وهو ما يعكس تطابقًا في المواقف بين القاهرة وباريس، ويؤكد أن مصر لا تزال صاحبة الكلمة الأعلى في هذا الملف".


جيهان جادو: زيارة تحمل رسائل استراتيجية ودعم واضح للموقف المصري

وفي ذات السياق، شددت الدكتورة جيهان جادو، الكاتبة والباحثة السياسية وعضو المجلس المحلي بمدينة فرساي، على أن زيارة ماكرون جاءت في توقيت بالغ الحساسية، مؤكدة أن اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عكس توافقًا سياسيًا كاملًا في الرؤى، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

وأكدت جادو أن ماكرون أعرب خلال الزيارة عن دعمه الكامل للموقف المصري تجاه الحرب في غزة، والمبني على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض التهجير القسري، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، وهي مواقف تتطابق مع السياسة المصرية التي ترفض أي حلول على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

كما أشارت إلى أن الوفد الرفيع الذي رافق ماكرون، والذي ضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية، يعكس رغبة فرنسية حقيقية في تعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر، ليس فقط في الجانب السياسي، بل أيضًا في مجالات الاقتصاد والدفاع والثقافة.

ولفتت جادو أن التغطية الواسعة التي حظيت بها زيارة ماكرون في وسائل الإعلام الفرنسية، وما رافقها من مشاهد الترحاب الشعبي والتنظيم رفيع المستوى، ساهمت بشكل كبير في ترسيخ صورة مصر داخل الوعي الفرنسي كدولة مستقرة وآمنة.

واختتمت: "الزيارة بعثت برسائل طمأنة للرأي العام الفرنسي، بأن مصر ليست فقط شريكًا استراتيجيًا لفرنسا، بل أيضًا دولة تتمتع بالأمن والانفتاح، مما يعزز فرص التعاون في مجالات السياحة والاستثمار والتعليم".