بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استشاري علاقات أسرية: الاختلاف الثقافي والمادي يدمر العلاقة الزوجية

الدكتورة نادية جمال،
الدكتورة نادية جمال، استشاري علاقات أسرية

أوضحت الدكتورة نادية جمال، استشاري علاقات أسرية وإرشاد نفسي، أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق هو كره الطرفين لبعضهما البعض، وهو ما يظهر بعد فترة طويلة من العشرة الزوجية.

وقالت الدكتورة نادية جمال، خلال لقائها مع الدكتورة منال الخولي في برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة صدى البلد، إن انقطاع الحوار بين الزوجين وخلاف وجهات النظر بينهما، بالإضافة إلى تدخل الأطراف الأخرى في العلاقة، كلها أسباب تؤدي بشكل كبير إلى الطلاق.

وأضافت جمال أن الاختلاف الثقافي بين الزوجين يُعتبر من المشاكل الكبرى التي قد تظهر بينهما، موضحة أن الاختلاف الاجتماعي بين العائلتين قد يؤدي أيضًا إلى تدهور العلاقة الزوجية.

وأكدت استشاري العلاقات الأسرية أن مفهوم الاختلاف الثقافي يعد شقًا مهمًا جدًا يجب أن يتم الحفاظ عليه من البداية في أي علاقة زوجية.

وأشارت إلى أن الشق المادي بين الزوجين له تأثير كبير في العلاقة، خاصة عندما تكون الزوجة أعلى ماديًا من الزوج، حيث يظهر مشكلة خفية تؤثر على التوازن بين الطرفين وتظهر في بعض النقاط الزوجية.

ودعت الدكتورة نادية جمال إلى أهمية التواصل الفعال بين الزوجين والحفاظ على التفاهم في جميع المجالات الحياتية لضمان استقرار العلاقة الزوجية وتفادي الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق.


فيما أكدت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات جامعة الأزهر، أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ولا يُلجأ إليه إلا في حالات الضرورة القصوى عندما يكون الحل الأخير بعد استنفاد جميع الحلول الأخرى.

وأوضحت أن أسوأ من الطلاق هو سوء التعامل بين الزوجين، خاصة إذا كان في يوم من الأيام بينهما رباط غليظ من المحبة والمودة.

وأضافت الخولي أن الطلاق هو آخر الحلول الربانية التي يُسمح بها عندما تصبح العشرة بين الزوجين مستحيلة، وهو من وسائل الخلاص التي أتاحها الله في حال فشل التفاهم والتعايش بين الزوجين.

وتابعت الخولي أن هناك آدابًا خاصة للطلاق والخلافات بين الزوجين، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي قائم على الأخلاق، وأن التعامل مع الطلاق يجب أن يكون برقي واحترام من أجل الحفاظ على الحقوق والكرامة لجميع الأطراف.

واختتمت الدكتورة منال الخولي حديثها برسالة هامة للمجتمع، تدعو فيها إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والعمل على حل الخلافات الزوجية بعيدًا عن الطلاق، مع ضرورة الاحترام المتبادل بين الزوجين حفاظًا على استقرار الأسرة.

اقرأ المزيد..