بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الإفتاء: صيام يوم الجمعة منفردًا مكروه.. ويجوز في هذه الحالات

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها بشأن حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام، أوضحت فيها أن صيام هذا اليوم وحده يعد مكروهًا عند جمهور الفقهاء، وهم الحنفية (في المعتمد)، والشافعية، والحنابلة، بينما أجازه المالكية دون كراهة.

وأوضحت الفتوى الصادرة عن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، أن كراهة صيام الجمعة منفردًا جاءت استنادًا إلى النهي النبوي الوارد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ» [متفق عليه].

حالات لا يُكره فيها الصيام

بيّنت الفتوى أن الكراهة تزول في حال وافق يوم الجمعة عادةً معتادة للصائم؛ كمن اعتاد صوم يومٍ ويفطر يومًا، أو وافق صومه مناسبة مثل يوم عاشوراء، أو صام نذرًا وافق يوم الجمعة، أو صام الجمعة وقرنها بالخميس أو السبت.

وفي هذا السياق، قال الإمام النووي في المجموع: "يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم؛ فإن وصله بصوم قبله أو بعده، أو وافق عادة له، لم يُكره".
كما جاء في مغني ابن قدامة عن الحنابلة: "يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه".

رأي المالكية

وعلى خلاف الجمهور، رأى الإمام مالك وبعض فقهاء المالكية جواز صوم الجمعة منفردًا دون كراهة، كما ذكر العلامة ابن عرفة في المختصر الفقهي: "وأجاز مالك صوم الجمعة منفردًا".

سبب النهي النبوي

لفتت الفتوى إلى أن النهي النبوي لا يُفهم على إطلاقه، بل يتعلق بحال من يتقصد الجمعة دون غيرها، لما في هذا من تخصيص يوم معين بالعبادة دون دليل، وهو ما قد يفتح باب الابتداع.

وبهذا يتضح أن من أراد صيام يوم الجمعة، فالأفضل أن يسبقه أو يتبعه بيوم، أو يصومه ضمن عادة أو مناسبة شرعية، خروجًا من الخلاف، واتباعًا للسنة النبوية المطهرة.