بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أدعية لنصرة أهل فلسطين ودعوة لمدّ يد العون والدعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

تتفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يومًا بعد يوم، ومع تصاعد القصف والمعاناة التي يعيشها المدنيون في غزة والضفة الغربية، تتجه أنظار المسلمين في أنحاء العالم نحو أهل فلسطين، داعين الله أن يفرّج كربهم، ويثبت أقدامهم، ويحقن دماءهم. 

وبينما يعجز كثيرون عن تقديم الدعم المادي أو الفعلي، يبقى سلاح الدعاء أحد أقوى أدوات التضامن الروحي والمعنوي، كما دلّت تعاليم الدين الإسلامي على أهمية الدعاء في الشدائد والمحن. قال رسول الله ﷺ: "الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض"، وفي ظل هذه المحنة الكبرى التي يعيشها الشعب الفلسطيني، يتداول كثير من العلماء أدعية لنصرتهم، منها ما ورد عن السلف الصالح، ومنها ما يستحضره الناس في واقعهم المعاصر، تعبيرًا عن أملهم في نصر الله وتأييده.

 أبرز الأدعية التي يمكن ترديدها نصرة لفلسطين:

 "اللهم كن لأهلنا في فلسطين ناصرًا ومعينًا، اللهم اربط على قلوبهم، وثبّت أقدامهم، وأنزل عليهم السكينة، وأيّدهم بجند من عندك." 

"اللهم الطف بهم في هذه المحنة، وكن معهم ولا تكن عليهم، اللهم ارفع عنهم البلاء، واكشف عنهم الغم، وأبدل خوفهم أمنًا، وضعفهم قوة."

 "اللهم اجعل كيد الظالمين في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وخذهم أخذ عزيز مقتدر." 

"اللهم أنزل على أرض فلسطين سكينتك وأمطار رحمتك، اللهم اجبر كسرهم، وداوِ جراحهم، وارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم، وفك أسر المأسورين."

 دعوة للاستمرارية في الدعاء والعمل

 الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، شدد في أكثر من مناسبة على أهمية الدعاء لأهل فلسطين، مؤكدًا أن "الوقوف إلى جانب المظلوم فريضة شرعية، والدعاء في هذه الظروف ليس مجرد كلمات، بل هو مشاركة روحية تنبع من قلب مؤمن متعلق بعدل الله ونصره." 

وفي مثل هذه الظروف العصيبة، يدعو العلماء والدعاة عموم المسلمين إلى: الاستمرار في الدعاء بأوقات الإجابة مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود.

 التضرع الجماعي في صلوات الجماعة والجمعة، والدعاء من على المنابر لنصرة الشعب الفلسطيني. 

استحضار نية النصرة في كل طاعة وعبادة، سواء كانت صدقة، أو صيامًا، أو دعاءً، أو نشرًا للحق.

 ختامًا القضية الفلسطينية ليست قضية أرض فحسب، بل هي قضية كرامة وإنسانية ودين. وفي كل قطرة دم تسيل هناك، وفي كل صرخة تصدر من طفل تحت الأنقاض، تذكير دائم للمسلمين بواجبهم تجاه إخوانهم.

 والدعاء هو أضعف الإيمان، لكنه في عين الله عظيم، إذا خرج من قلب صادق، موقن بأن النصر من عنده. {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 10].