نسيت إخراج زكاة الفطر إلي خامس يوم العيد.. عالم أزهري يوضح الحكم
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه، سؤالًا من أحد المستمعين حول حكم من نسي إخراج زكاة الفطر حتى اليوم الخامس من العيد، وما إذا كان عليه ذنب أو تسقط عنه الزكاة.
زكاة الفطر.. فريضة ووقت محدد
استدل الدكتور لاشين بآيات القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم حول فرضية زكاة الفطر، حيث قال الله تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ﴾ (الأعلى: 14-15)
كما روى الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
"فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين، وأمر بها أن تؤدى قبل الصلاة."
متى يبدأ وينتهي وقت إخراج زكاة الفطر؟
حدد الفقهاء أوقاتًا مختلفة لإخراج زكاة الفطر:
- الحنفية: يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان.
- الشافعية: يُسمح بإخراجها من بداية النصف الثاني من رمضان.
- الحنابلة: يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين فقط.
أما وقتها الوجوبي، فهو من ليلة العيد حتى خروج الإمام لصلاة العيد. ومن أخرها حتى بعد الصلاة، وجب عليه إخراجها، لكنها تعتبر "قضاءً" وليس أداءً في وقتها المفضل.
حكم التأخير إلى بعد العيد
في حالة السائل، الذي نسي إخراج زكاة الفطر حتى اليوم الخامس من العيد، أوضح الدكتور لاشين أن عليه إخراجها فور تذكره، ولا إثم عليه، لأن الناسي مرفوع عنه الحرج بنص حديث النبي ﷺ:
"من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك."
وأكد أن بعض الناس يعتقدون أن زكاة الفطر تسقط إذا لم تُخرج في وقتها، ولكن هذا غير صحيح. فكما أن الصلاة لا تسقط بالتأخير، بل يجب قضاؤها، فإن زكاة الفطر تظل دينًا في ذمة المسلم حتى يؤديها.
حكم تأخير الزكاة إلى بعد العيد
- يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز تقديمها خلال رمضان وفقًا للمذاهب المختلفة.
- من نسي إخراجها حتى بعد العيد، وجب عليه إخراجها فور تذكره.
- لا إثم على الناسي، لكنه مسؤول عن أدائها، لأنها دين في ذمته.
- لا تسقط زكاة الفطر بالتأخير، بل تبقى واجبة مثل الصلاة الفائتة.
