علي جمعة: العيد فرصة لتجديد العهد مع الله
في أول أيام عيد الفطر المبارك، تتجدد الفرحة في قلوب المسلمين بعد شهرٍ من الطاعة والعبادة، حيث وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، هذا اليوم بـ "يوم الجائزة"، مؤكداً أنه يوم فرح للمؤمن الذي وفّقه الله لصيام رمضان وقيامه، وقراءة القرآن، والدعاء، وإخراج زكاة الفطر.
تجديد العهد مع الله
أوضح الدكتور علي جمعة أن العيد ليس مجرد احتفال زائل، بل فرصة لتجديد العهد مع الله والبدء بصفحة جديدة من الإيمان والتقوى.
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يحثّ المسلمين على تجديد إيمانهم بقوله: «جدِّدوا إيمانكم»، فقال الصحابة: كيف نجدِّد إيماننا يا رسول الله؟ فقال: «قولوا لا إله إلا الله».
وأضاف أن هذه الكلمة البسيطة تحمل في طياتها معاني عظيمة، فهي مفتاح القلوب، ومنطلقٌ لحياة جديدة مليئة بالتقوى والعمل الصالح.
فرحة العيد وحزن فلسطين
رغم فرحة العيد، شدد المفتي السابق على ضرورة عدم نسيان إخواننا في فلسطين، الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني، داعيًا الله أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وأن يمنّ على الأمة الإسلامية بنصر قريب.
واختتم الدكتور علي جمعة بالدعاء أن يكون العيد جائزة حقيقية للأمة الإسلامية، بأن يردّ الله المسجد الأقصى وسائر بلاد المسلمين، وأن يوحّد كلمة المسلمين على الخير، وينقلهم من دائرة السخط إلى دائرة الرضا.
عيد بأمل النصر والثبات
عيد الفطر ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو محطة روحانية تعزز الصلة بالله، وتذكّر المسلمين بقضايا أمتهم. وفي ظل الأوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي، يبقى العيد رمزًا للأمل في النصر والثبات، وفرصةً للعودة إلى الله بقلب صادق وعمل صالح.
