هل يجوز زيارة المقابر يوم العيد؟.. الإفتاء توضح

غدًا يحل علينا عيد الفطر المبارك، فيتساءل كثير من المسلمين عن حكم زيارة المقابر في هذا اليوم، خاصة أنها عادة متبعة لدى الكثيرين، حيث يحرصون على زيارة قبور أقاربهم وأحبائهم والدعاء لهم. فهل تجوز هذه الزيارة يوم العيد؟
حكم زيارة المقابر يوم العيد
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن زيارة المقابر مشروعة ومستحبة في جميع الأوقات، لأن النبي ﷺ قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها؛ فإنها تزهّد في الدنيا وتذكّر الآخرة» (رواه مسلم).
وأضافت الدار أن زيارة المقابر في الأوقات المباركة، مثل العيدين، مستحبة لما فيها من استشعار الصلة والبر بالأموات، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. لكنها شددت على ضرورة عدم إثارة الأحزان أو التلفظ بألفاظ الجاهلية، أو الاعتراض على قضاء الله.
هل يجوز زيارة المقابر في أول يوم العيد؟
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة المقابر في أول أيام العيد ليست محرمة، لكنها خلاف الأولى، مشيرًا إلى أن العيد هو يوم فرح وسرور، ومن الأفضل ألا يبدأ المسلم يومه بالحزن.
وأضاف خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء: «الأولى أن يقضي الناس يوم العيد في الفرح وصلة الرحم، لكن إذا زاروا المقابر للدعاء وإدخال السرور على المتوفى فلا بأس».
وأكد أن من أراد تأجيل زيارة المقابر إلى يوم آخر من أيام العيد أو أي يوم آخر خلال العام، فذلك أفضل، لكن لا مانع شرعًا من الزيارة في أول يوم العيد.
حكم زيارة المرأة الحائض للمقابر
تساءل البعض عن حكم زيارة المرأة الحائض للمقابر، وهو ما أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن زيارة القبور جائزة للمرأة الحائض بشرط الالتزام بالآداب الشرعية.
وأوضح أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع المرأة الحائض من زيارة القبور، لأنها ليست بمسجد، لكن يجب أن تكون مستترة ومحجبة، وآمنة على نفسها، وتلتزم بالصبر والسكينة، وألا تقوم بأفعال الجاهلية مثل النواح أو الاعتراض على قضاء الله.
شروط زيارة المرأة الحائض للمقابر
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المرأة يجوز لها زيارة القبور، سواء كانت حائضًا أم لا، بشرط:
الالتزام بالآداب الشرعية عند الخروج، مثل الحجاب والتستر.
تجنب الاختلاط المبالغ فيه أو مزاحمة الرجال.
عدم إحداث أمر منهي عنه، مثل النواح أو الاعتراض على القدر.
وأضاف المركز استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها؛ فإنها تزهّد في الدنيا وتذكّر الآخرة» (رواه مسلم)، أن الزيارة تهدف إلى الاتعاظ والدعاء للمتوفى، وهو أمر لا يفرق بين الرجل والمرأة، سواء كانت في حالة طهر أم لا.