بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السفير المصري يلتقي بالجالية المصرية في سنغافورة في لقاء رمضاني سنوي

السفارة المصرية في
السفارة المصرية في سنغافورة

 

في إطار حرص السفارة المصرية في سنغافورة على تعزيز التواصل مع أبناء الجالية المصرية، نظمت السفارة لقاءً ودياً مع عدد من المصريين المقيمين هناك، وذلك بمناسبة شهر رمضان الكريم.

 يأتي هذا اللقاء في إطار تقليد سنوي تحرص السفارة على استمراره، بهدف تعزيز الروابط بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، والاستماع إلى اهتماماتهم ومناقشة القضايا التي تشغلهم.

وقد شهد الحفل حضور نحو ستين فرداً من أبناء الجالية المصرية وأسرهم، حيث ساد اللقاء جو من الود والألفة، وسط أجواء رمضانية مميزة تعكس روح الشهر الكريم. واستغل السفير المصري في سنغافورة هذه الفرصة للحديث مع الحضور حول الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم المصريين في الخارج وتعزيز ارتباطهم بوطنهم.

 

كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من المبادرات التي أطلقتها الدولة لخدمة المصريين بالخارج، ومن بينها المؤتمرات التي تعقد لهذا الغرض، وعلى رأسها مؤتمر المصريين في الخارج المقرر انعقاده في شهر أغسطس القادم. وأوضح السفير أن هذه المبادرات تهدف إلى تقوية الروابط بين المصريين بالخارج ووطنهم، والاستفادة من خبراتهم في دعم مسيرة التنمية في مصر.

وعبّر العديد من الحاضرين عن تقديرهم لهذه اللقاءات التي تمنحهم الفرصة للتواصل المباشر مع ممثلي وطنهم في الخارج، ومناقشة التحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى تبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون بين الجالية المصرية والسفارة.

وفي ختام اللقاء، أكد السفير المصري في سنغافورة على استمرار السفارة في تقديم الدعم لأبناء الجالية، والعمل على تذليل أي صعوبات قد تواجههم، مشدداً على أهمية الحفاظ على روح التعاون والتكاتف بين المصريين في الخارج. 

 

كما دعا الجميع إلى المشاركة الفعالة في المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز الترابط بين مصر وأبنائها المغتربين، متمنياً لهم دوام النجاح والتوفيق.

 

وتولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا برعاية الجاليات المصرية في الخارج، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل مناسبة دينية واجتماعية هامة للمسلمين حول العالم. تسعى مصر، من خلال مؤسساتها المختلفة، إلى تعزيز التواصل مع أبنائها في المهجر، وتوفير الدعم اللازم لهم ليعيشوا أجواء الشهر الفضيل بما يتماشى مع تقاليدهم وثقافتهم، مع الحفاظ على ارتباطهم الوثيق بالوطن الأم.

أولًا، تقوم وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدور محوري في هذا الإطار. خلال رمضان، تنظم الوزارة فعاليات افتراضية وحضورية بالتعاون مع السفارات والقنصليات المصرية للاحتفال بالشهر الكريم، مثل إقامة موائد إفطار جماعية في بعض الدول التي تضم جاليات مصرية كبيرة، كالسعودية والإمارات والكويت. كما تُطلق مبادرات لتوزيع طرود غذائية تحتوي على مستلزمات رمضان الأساسية، مثل التمور والياميش، لدعم الأسر المصرية المحتاجة بالخارج.

ثانيًا، تحرص الدولة على تعزيز الجانب الروحي والثقافي للجاليات. فمن خلال وزارة الأوقاف، يتم إيفاد أئمة وخطباء إلى الدول التي تستضيف أعدادًا كبيرة من المصريين لإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم، مما يتيح لهم فرصة الشعور بأجواء رمضان كما في مصر. كذلك، تُنقل الفعاليات الدينية عبر منصات رقمية لتصل إلى من لا يستطيعون الحضور.

ثالثًا، تُسهم السفارات والقنصليات المصرية في تقديم خدمات متميزة خلال رمضان، مثل تيسير إجراءات التوثيق والمعاملات القنصلية بسرعة لضمان راحة أبناء الجالية. وفي هذا السياق، يُبرز الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا أهمية الجاليات كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، حيث يوجه بتقديم كل الدعم اللازم لهم، ويُهنئهم عادةً في بداية الشهر عبر برقيات رسمية تُنقل عبر البعثات الدبلوماسية.

علاوة على ذلك، تُركز الدولة على تعزيز الانتماء الوطني خلال رمضان من خلال إطلاق حملات إعلامية تُبرز التراث المصري في الشهر الكريم، مثل الفوانيس وأغاني رمضان التقليدية، لتُذكّر المصريين بالخارج بجذورهم الثقافية. كما تُشجع الجاليات على المشاركة في الأنشطة الخيرية التي تُنظمها الجمعيات المصرية بالخارج بالتعاون مع الدولة، مما يعزز روح التكافل الاجتماعي.