الأزهر للفتوى: السعادة والحياة الطيبة نجدها في العمل الصالح

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن السعادة الحقيقية لا تكمن في كثرة الأموال أو متاع الدنيا، وإنما في العمل الصالح النافع، الذي يُبارك الله به عمر الإنسان ويمنحه التوفيق، وحسن الجزاء، وراحة القلب في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].
السعادة.. ليست في الامتلاك بل في الرضا
وأوضح المركز أن السعادة ليست فيما يمتلكه الإنسان من أموال أو ممتلكات دنيوية، بل في نظرته إليها، وقناعته بها، وشكره لنعمة الله. فالرضا والتسليم بقضاء الله، مع طمأنينة القلب بذكره، هما مفتاح الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده الصالحين.
الإيمان.. سر الطمأنينة والسعادة
وأكدت الفتوى أن الإنسان قد يمتلك الدنيا بأسرها، لكنه يظل تعيسًا ما لم يكن قلبه عامرًا بالإيمان وذكر الله، مستشهدةً بقوله تعالى:
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].
فالسلام الداخلي، ونقاء الروح، والطمأنينة، هي ثمار القرب من الله والعمل الصالح، وهي السعادة الحقيقية التي لا تزول بزوال الدنيا.
فضل المدوامة على العمل الصالح
المداومة على الأعمال الصالحة لها العديدة من الفوائد والثمرات الجليلة التى تعود على صاحبها بالأجر العظيم، ومن فضل المداومة على العمل الصالح:
- سببٌ في تكفير الذنوب والخطايا؛ ومن ذلك الصلوات الخمس، فإنّها سببٌ في تكفير الذنوب.
- المداومة على الأعمال الصالحة سببٌ في النجاة من الكروب، والشدائد في الدنيا وفي الآخرة؛ فالعبد عندما يداوم على القيام بالأعمال الصالحة في حال الرخاء، يكون بينه وبين الله معرفةٌ وصلةٌ تنجيه إذا وقع في الشدائد والكربات.
- المداومة على الأعمال الصالحة سببٌ في حُسن خاتمة العبد؛ فالعبد عندما يوفّقه الله -تعالى- لفعل الخيرات، والقيام بالطاعات، وفّقه الله
-تعالى- لأن تكون له حسن الخاتمة.
- من كان يداوم على الأعمال الصالحة، ثمّ حدث له طارئٌ؛ كالمرض، أو السفر، كُتب له أجر ما كان يعمل قبل أن يمرض أو يسافر؛ ودليل ذلك قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا مرض العبدُ أو سافر، كتب اللهُ تعالى له من الأجرِ مثلَ ما كان يعملُ صحيحًا مُقيمًا».