محمد فايز فرحات: الخطة المصرية لإعمار غزة هي الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تمر بمراحل متعددة، حيث بدأت بوضع رؤية شاملة وقابلة للتطبيق بالتشاور مع الأطراف المعنية، خاصة الجانب الفلسطيني، لضمان نجاحها، موضحًا أن هذه الخطة لا تقتصر فقط على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، بل تتضمن أيضًا أبعادًا سياسية وأمنية لضمان استقرار دائم في المنطقة.
الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
وأشار “فرحات”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن المرحلة التالية كانت تحويل الخطة المصرية إلى خطة عربية، من خلال اعتمادها رسميًا في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، مما عزز موقفها على الساحة الدولية.
وأوضح أن نجاح الخطة لا يعتمد فقط على الدعم العربي، بل يتطلب أيضًا حشد دعم دولي قوي من الدول الكبرى والمؤسسات العالمية، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وهو شرط أساسي لتنفيذ الإعمار دون مخاطر استمرار الدمار، مشددًا على أن هناك جهودًا مصرية مكثفة لضمان توافر جميع هذه العوامل، خاصة فيما يتعلق بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لضمان استقرار الأوضاع داخل قطاع غزة.
التحولات في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية
تحدث فرحات عن تغير نسبي في موقف الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يدعم فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن الموقف الأمريكي شهد تطورًا ملموسًا خلال الأسابيع الأخيرة، موضحًا أن هناك حاجة إلى موقف أمريكي أكثر وضوحًا ودعمًا صريحًا لخطة إعادة الإعمار، لأنها تعد الضمانة الحقيقية للاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن سياسات التهجير لن تحقق الأمن لأي طرف، وأن الحل الوحيد هو دعم خطة إعادة الإعمار وضمان تحقيق هدنة دائمة في القطاع.
وكشف فرحات عن جهود مصرية مكثفة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، باعتبارهم الأطراف الثلاثة الراعية للمفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار. وأكد أن الدبلوماسية المصرية تعمل على مدار الساعة لمنع انهيار الاتفاقات وضمان استمرار الهدنة، مما يعد خطوة ضرورية لنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة.
