صلاة الضحى.. كنز من النوافل يمنحك الحب والبركة
صلاة الضحى من السنن المستحبة التي أوصى بها النبي ﷺ، ولها عدة سنن وآداب يمكن الالتزام بها للحصول على فضلها كاملاً.
صلاة الضحى في وصية النبي ﷺ
قال الشيخ رمضان عبد الرازق عن فضل صلاة الضحى مستشهدًا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي قال فيه:"أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ".
وأشار إلى أن هذه الوصايا الثلاث كانت منهجًا ثابتًا في حياة الصحابة، حيث حرصوا على تطبيقها طيلة حياتهم.
وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها
وقال عبد الراوق أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي 10 إلى 15 دقيقة، ويمتد حتى قبل أذان الظهر بنفس المدة. أما عدد ركعاتها، فيمكن للمسلم أن يصليها كما يلي:
- ركعتان على الأقل.
- أربع ركعات أو ست.
- ثمان ركعات وأكثر، بحسب الاستطاعة.
صلاة الأوابين.. مفتاح للرزق ورفع الهموم
أكد الشيخ رمضان عبد الرازق أن صلاة الضحى تُعرف بصلاة الأوابين، أي التائبين العائدين إلى الله، مشيرًا إلى أنها تجلب محبة الله وتكفي العبد ما أهمه خلال يومه، لقوله صلى الله عليه وسلم:
"يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى." (رواه مسلم).
واختتم حديثه قائلاً:"النوافل دليل على حبك لله، ودليل على أن الله يحبك، فاحرص عليها حتى يزيل الله همك، ويكشف غمك، ويبارك لك في يومك".
احتساب الأجر والثواب
- من صلى الضحى نال أجر 360 صدقة، كما ورد في الحديث الشريف:
«يُصبح على كلِّ سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئُ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» (رواه مسلم). - صلاة الضحى تكفي العبد ما أهمه طوال اليوم، كما في الحديث القدسي:
«يا ابن آدم، لا تعجز عن أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
الدعاء بعد الصلاة
- يسن أن يدعو المسلم بعد صلاة الضحى، ويطلب من الله البركة والرزق والتوفيق.
- من الأدعية المستحبة:
«اللهم إن الضحى ضحاؤك، والبَها بَهاؤك، والجمال جمالك، والقوة قوتك، والعِزة عزتك، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان معسراً فيسره، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه».
