أبو مازن يرد على أولمرت: لم تعرض علينا خارطة لإقرار السلام

قال محمود عباس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين إن ما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بشأن إضاعة فرصة إقرار السلام أمر غير صائب.
وشدد أبو مازن، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" لم نستلم أية خارطة سلام منه خلال محادثاتنا التي استمرت حتى اليوم الأخير لبقائه رئيساً للوزراء.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتابع :"المباحثات مع أولمرت كانت جادة، وتناولنا فيها القضايا النهائية كافة، ولكن لم يُسمح له بالبقاء في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمتابعة ما كان يُبحث، وخلال هذه المباحثات لم نستلم أية خارطة أو ورقة حتى نرد عليها على الإطلاق".
وأضاف :"تفاوضنا بإيجابية مع المبادرات كافة التي طُرحت علينا، وعملنا على إنجاح أية خطوة تهدف إلى تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية تتمسك بالموقف التاريخي الرافض لفكرة تهجير أهالي غزة من أرضهم.
وقال أبو مازن، خلال فعالية سياسية لحركة فتح، :" نجدد التأكيد على موقفنا الثابت في التصدي لمخططات التهجير، التي رفضناها ورفضتها معنا غالبية دول العالم، كما نؤكد ونعمل على تثبيت وقف إطلاق النار".
وأضاف :" نسعى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة، والحفاظ على وحدة أرض دولة فلسطين، علما بأن طواقم السلطة بدأت عملها في معبري رفح وكرم أبو سالم".
وتابع :"منذ عام ونصف، يتعرض شعبنا لكارثة تدميرية مروعة وحرب إبادة جماعية راح ضحيتها 160 ألف شهيد وجريح، وتدمير أكثر من 70% من المساكن والمرافق في قطاع غزة، كما شهدنا محاولات حثيثة لتهجير أهلنا من غزة إلى خارجها وفرض وقائع جديدة على الأرض".
ويأتي موقف أبو مازن مُتوافقاً مع الرأي العربي العام الذي تقوده مصر ضد أفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اقترح تفريغ قطاع غزة من سُكانه وإرسالهم لمصر والأردن.
ويأمل الشعب الفلسطيني أن تنجح الجهود في بناء دولته المستقلة التي تُعيد الشتات الفلسطيني حول العالم.