يوسف زيدان: لا أعرف محمد رمضان.. والفن ليس مجرد تسلية

أكد الدكتور يوسف زيدان، أنه لم يشاهد أي أعمال للفنان محمد رمضان، قائلًا: "معرفوش.. متفرجتش له على حاجة عشان أقول هو كويس ولا وحش"، مشددًا على أنه لا يعتبره ظاهرة حيث إن هناك فنانين مثله بنفس النجومية والتألق.
وشدد يوسف زيدان، خلال لقائه في برنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار، على أنه يمكن وصف رمضان بأنه "حالة" تعبر عن مخاطبة وجدان العوام والتسلية، موضحًا أنه قرأ آراء متباينة عنه، حيث يرى البعض أنه ممثل شاطر، لكنه شخصيًا لا يستطيع الحكم عليه.
الفن له أربع أهداف
وأوضح أن الفن له أربع أهداف، أولهما التطهر وهو الارتقاء بالروح من خلال العمل الفني، والتقمص الوجداني وهو ما يجعل المشاهد يعيش تجربة مختلفة، والتثقيف العام، من خلال إضافة معرفة أو قيمة للمشاهد، وأخر الأهداف هو التسلية والترفيه لكن بشرط أن لا يكون الهدف الوحيد، مشددًا على أنه ضد الفن الذي لا يحمل هدفًا واضحًا، مؤكدًا أن الأعمال التي تعتمد فقط على التسلية والترفيه ليست فنًا حقيقيًا.
رد الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، على سؤال الإعلامية أميرة بدر، حول ما إذا كان يخاف أن تكون نهايته مثل الكاتب الراحل فرج فودة، قائلًا: «حد يهاجمني ويموتني يعني! هستريح أنا خلصت اللي عليّا أنا بلعب في الوقت الضايع أصلًا زي مباريات الكورة من الهموم دي كلها مش فلسطين وحدها لكن كل الدول العربية».
واستشهد يوسف زيدان خلال استضافته ببرنامج «أسرار» المذاع عبر شاشة «النهار» مساء الأحد، بمأساة الناشط والصحفي العراقي صفاء السراي وغيره من العراقيين في تظاهرات بغداد أكتوبر 2019، قائلا: «شباب ثورة تشرين لما قعدوا يقتلوهم، واتقتل صفاء السراي، أصبت بأزمة قلبية وذهبت إلى المستشفى وركبت دعامة، وحتى الآن، عندما أشاهد ما تمر به السودان والفظائع التي ترتكب هناك، الأمر مؤلم جدًا بالنسبة لي».
ورأى أن مصلحة الآلة الضخمة لبيع السلاح من الدول الكبرى وعملائهم من أصحاب المصالح والسلطة، تتمثل في استمرار الحرب، قائلا: «لو أن نتنياهو لو لم يرتكب كل هذه المجازر، كان زمانه خلال شهرين طار من الحكم».
الجنة والنار:
ورد على تساؤل: «هل أنت مؤمن بفكرة الجنة والنار والآخرة أم عندك أفكار أخرى؟»، قائلًا: «أنا أقرب إلى رأي ابن سينا في هذا الموضوع الموجود في كتبه، التي تحتاج إلى 30 حلقة لأن بعض الأمور إذا اختُصرت دُمرت».
واختتم يوسف زيدان: «من لا يؤمن بهما يبقى أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، لكن الفكرة إيه الجنة؟ الموضوع ملتبس، لكن أنا رأيي أننا عندنا قضايا أهم وأكثر إلحاحا في واقعنا أولى بالاهتمام من هذه القضايا الفضفاضة؛ والدخول في تخيلات واختلافات، وبعض الناس تقول إن الجنة والنار شيء معنوي أو روحي، وبعضهم يقول حسي، وبعض الناس يؤمنوا بالتأويل، هذا المعترك ممكن يكون على نحو ما مهم؛ لكن هناك ما هو أكثر منه أهمية نعيشه اليوم».