بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طبيبة توضح أسباب وأعراض الغلوكوما

بوابة الوفد الإلكترونية

تشير الدكتورة زارينا كوراتشينوفا أخصائية طب العيون، إلى أن الغلوكوما "الزرق" مرض مزمن يتميز بارتفاع الضغط داخل العين وتطور الاعتلال العصبي البصري وضعف البصر.

وتقول: "يكمن الخطر الرئيسي للغلوكوما في أن الشخص لا يشعر بألم أو بتدهور حاد في الرؤية في المراحل المبكرة. ولكن عندما تظهر الأعراض الأولى، يكون الضرر غير قابل للإصلاح وقد لحق بالعصب البصري".

ووفقا لها، المعلومات التي تفيد بأن الغلوكوما مشكلة الأشخاص الذين عمرهم فوق الستين هي مجرد خرافة. لأن المرض أصبح يكتشف بشكل متزايد لدى الشباب، وأحيانا حتى لدى المراهقين. والأسباب الرئيسية هي العوامل الوراثية، وارتفاع ضغط العين، ومشكلات في الأوعية الدموية، والإجهاد.

وتقول: "يثقل الأشخاص أعينهم بالعمل على الكمبيوتر، والأجهزة، والإجهاد المزمن. وجميعها تؤثر على ضغط العين ويمكن أن تؤدي إلى تطور الغلوكوما".

وتؤكد الطبيبة أنه من المستحيل عمليا تحديد وجود المرض بشكل مستقل في مراحله المبكرة. ولكن إذا ظهرت هالة أمام العينين، وأصبحت الصورة غير واضحة بشكل دوري، وتدهورت الرؤية بشكل حاد في الظلام والشعور بالصداع، يجب استشارة طبيب عيون.

ووفقا لها، الغلوكوما مرض غير قابل للعلاج، ولكن يمكن التحكم بتطوره. الأهم هو تشخيصه مبكرا والبدء بالعلاج. واستنادا إلى مرحلة تطوره يصف الطبيب الأدوية اللازمة، وأحيانا يتطلب استخدام الليزر أو إجراء عملية جراحية.

وتقول: "يجب مرة واحدة في السنة إجراء فحص شامل للعينين- قياس مستوى الضغط، تحديد مجال الرؤية وحالة العصب البصري. وهذا يشمل بصورة خاصة الأشخاص الذين عمرهم فوق 40 سنة، أو بين أقربائهم من يعاني من الغلوكوما".

 

على صعيد آخر أشارت الدكتورة جيرجانا ستويانوفا أخصائية طب وجراحة العيون إلى أن أسباب هذا المرض هي:

1 - العمر- إذا كان خطر الإصابة بالمرض 2 بالمئة في عمر 50 عاما ففي عمر 75 عاما تصبح هذه النسبة 50 بالمئة.

2 - الوراثة - لقد ثبت أن أكثر من 50 جينا يمكن أن تؤدي إلى تطور العيوب المسببة للضمور البقعي المرتبط بالعمر.

3 - التدخين - تنصح الطبيبة بالإقلاع نهائيا عن التدخين من أجل تخفيض خطر الإصابة بهذا المرض.

4 - الوزن الزائد - لمنع تطور المرض، يجب على المريض تناول كميات أقل من الأطعمة الدهنية، وممارسة الرياضة، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

ووفقا للخبراء، يتطور المرض في المراحل الأولى من دون أعراض، حيث يلاحظ الشخص انخفاض طفيف في حدة الرؤية لا يمكن تصحيحه بالنظارات. كما قد يشعر بعدم الراحة أثناء القراءة، حيث يصبح من الصعب عليه التعرف على النص في الظلام، ويحتاج إلى مصدر ضوء إضافي.

ولكن عندما يدخل المرض في المرحلة الثانية يفقد الشخص بسرعة الرؤية المركزية وأحد الأعراض المميزة هو تشوه الخطوط المستقيمة.

ووفقا للطبيبة، إذا لم يحصل المصاب على المساعدة الطبية اللازمة في الوقت المناسب، فقد يتطور المرض إلى مرحلة الضمور وتصبح التغيرات في الرؤية المركزية عمليا غير قابلة للإصلاح.