بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استخدام الألعاب النارية والمفرقعات فرحًا برمضان.. الأزهر يوضح

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الشريعة الإسلامية تبيح الفرح بمواسم الخير كشهر رمضان والأعياد، وإدخال السرور على الناس بوسائل مشروعة لا تسبب ضررًا للنفس أو للغير، ولا تمس أمن المجتمع واستقراره.

وأوضح المركز أن انتشار الألعاب النارية والمفرقعات بين الأطفال والشباب لا يُعد من مظاهر الاحتفال الآمنة، نظرًا لما تحمله من مخاطر وأضرار متعددة، أهمها:

تهديد سلامة الأفراد وترويع الآمنين
حيث تُصدر هذه الألعاب أصواتًا مزعجة تُقلق الناس، وتفزعهم، وتؤرق المرضى وكبار السن، خاصة عند استخدامها ليلًا دون مراعاة لحقوق الآخرين في الراحة والسكينة. 

وقد نهى النبي ﷺ عن ترويع المسلمين بقوله: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» [رواه أحمد].

تعريض مستخدميها والمحيطين بهم للإصابات الخطيرة
فقد تنفجر هذه المفرقعات في أيدي مستخدميها، أو تتطاير أجزاء منها لتصيب وجوه بعض المحيطين أو أعينهم بإصابات بالغة، وقد تؤدي إلى حروقٍ أو تشوهات دائمة، وهو ما يدخل في دائرة الإضرار بالنفس والغير، وهو أمر محرم شرعًا، لقول النبي ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار» [رواه ابن ماجه].

إهدار المال فيما يضر ولا ينفع
حيث تُنفق الأموال على هذه الألعاب التي لا تعود بأي نفع، بل تسبب أضرارًا كبيرة، وقد قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ» [رواه البخاري].

مسؤولية الأهل في توعية الأبناء

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن مسؤولية الأسرة، وخاصة الأبوين، تقتضي توعية الأبناء بمخاطر هذه الألعاب، ومنعهم من استخدامها، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين. فقد قال النبي ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [متفق عليه]. كما يجب أن يساعدوهم على توجيه طاقاتهم نحو الألعاب الآمنة التي لا تسبب ضررًا.

وفي هذا الشهر الكريم، يُستحب أن يصحب أولياء الأمور أبناءهم إلى المساجد للصلاة والذكر والاستماع إلى الدروس الدينية النافعة، وتشجيعهم على استثمار أوقاتهم في العبادة وقراءة القرآن.

دور المجتمع في الحد من هذه الظاهرة

وأكد المركز أن مسؤولية التصدي لاستخدام المفرقعات لا تقع على الأسرة فقط، بل تشمل أيضًا المسجد والمدرسة ووسائل الإعلام، إذ تلعب هذه المؤسسات دورًا توعويًا مهمًا في نشر العادات الإيجابية، ومواجهة الظواهر السلبية، خاصة في شهر رمضان المبارك.