بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دعاء الصائم قبل الإفطار للرزق الواسع والبركة في المال

بوابة الوفد الإلكترونية

ورد عن النبي ﷺ أن دعوة الصائم لا تُرد، حيث قال: «ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصائمُ حتى يُفطِرَ، ودعوةُ المظلومِ» [أخرجه الترمذي وابن ماجه]. ولهذا نحرص في رمضان على اغتنام لحظات ما قبل الإفطار للدعاء، خاصة في طلب الرزق الواسع والبركة في المال في ظل الظروف الإقتصادية المتعسرة.

فضل الدعاء قبل الإفطار

 وقت ما قبل الإفطار من الأوقات المباركة التي يُستحب فيها الدعاء، وقت تتنزل فيه رحمات الله على عباده، ويتوجه الصائم بقلب خاشع إلى ربه طالبًا منه العطاء والبركة،فللصائم دعوة لا ترد كما قال سيدنا النبي، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، مما يدل على عظمة الدعاء وفضله.

ولأن الرزق من أهم متطلبات الحياة، فإن كثيرًا من المسلمين يلجؤون إلى الله بالدعاء خاصة في رمضان، راجين منه أن يمن عليهم برزق واسع ومال حلال مبارك فيه، فالله سبحانه هو الرزاق الكريم، القادر على أن يفيض على عباده من خيراته.

أدعية مستحبة قبل الإفطار لطلب الرزق والبركة في المال

هناك العديد من الأدعية التي يمكن للصائم أن يرددها قبل الإفطار طلبًا للرزق والبركة، ومنها:

  1. «اللهم إني أسألك من فضلك الواسع، وأسألك رزقًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم وسّع عليّ رزقي، واغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عن من سواك.»
  2. «اللهم إني أعوذ بك من الفقر والذل، وأسألك أن تغنيني بفضلك، اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، وافتح لي أبواب الخير والرزق الوفير.»
  3. «يا الله، يا رازق السائلين، ويا مجيب المضطرين، ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، وبارك لي في مالي وعملي، واغنني بفضلك يا أكرم الأكرمين.»
  4. «اللهم بارك لي في رزقي، وأوسع لي في مالي، وبارك لي في كل ما أنعمت به عليّ، ولا تجعل لي حاجة عند أحد من خلقك.»
  5. «اللهم إني أسألك الغنى عن الحاجة، والبركة في المال، والرزق الواسع، اللهم ارزقني بركة في مالي وأهلي وعملي.»

 

أسباب زيادة الرزق والبركة في المال

 

الدعاء وحده لا يكفي للحصول على الرزق، بل يجب أن يقترن بالأسباب التي تجعل الله يبارك للإنسان في ماله، ومن هذه الأسباب:

التوكل على الله والأخذ بالأسباب


قال النبي ﷺ: «لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا» [أخرجه الترمذي]، أي أن الإنسان يجب أن يعمل بجد ويثق في أن الله سيبارك له في رزقه.

الاستغفار والتوبة


قال الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًا ۝ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ۝ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَٰرًا﴾ [نوح: 10-12]. فالاستغفار سبب رئيسي لجلب الرزق والبركة.

صلة الرحم


قال النبي ﷺ: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه» [متفق عليه]، مما يدل على أن صلة الأرحام تزيد في الرزق وتبارك في العمر.

الصدق في البيع والتجارة


قال النبي ﷺ: «البيِّعانِ بالخيارِ ما لم يتفرَّقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحِقت بركةُ بيعهما» [أخرجه البخاري ومسلم]، أي أن الأمانة والصدق في المعاملات المالية تجلب البركة.

الإنفاق في سبيل الله والصدقة


قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُۥ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [سبأ: 39]، فالصدقة تزيد المال وتباركه، كما قال النبي ﷺ: «ما نقص مال من صدقة» [أخرجه مسلم].

فضل شهر رمضان في استجابة الدعاء وزيادة الرزق

يعد شهر رمضان شهر البركة والرحمة، حيث تضاعف الحسنات، وتستجاب الدعوات، ويمنح الله عباده فرصًا عظيمة لمضاعفة أرزاقهم، سواء بالعبادة أو بالأعمال الصالحة. كما أن السحور والإفطار في رمضان يحملان بركات كثيرة، فقد قال النبي ﷺ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» [أخرجه البخاري ومسلم].

لذلك، فإن اغتنام هذا الشهر الكريم في الدعاء بصدق، مع الالتزام بالأعمال الصالحة، والحرص على أسباب الرزق، يمكن أن يكون بابًا واسعًا لبركة المال وزيادته.