بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى وفاته.. مقتطفات من حياة القارئ الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي

 الشيخ السعيد عبدالصمد
الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي

 تحل اليوم السبت، الموافق الثامن من مارس، ذكرى رحيل أحد أعلام دولة التلاوة، إنه القارئ الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي.

ألقابه:

 لُقب الشيخ الزناتي بـ"بملك الحجاز" نسبةً إلى مقام الحجاز بضم الحاء، حيث إن مقام الحجاز أحد المقامات الموسيقية والنغمية التي تحتاج لموهوب فذ عبقرى يُترجم ما بها من وقع على آذان ومشاعر السامعين.

الشيخ الزناتي 
الشيخ الزناتي 

مولده ونشأته:

 وُلد القارئ الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي، عام 1933، بقرية القيطون، التابعة لمركز ميت غمر، محافظة الدقهلية، بدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم حفظه كاملاً قبل أن يبلغ سن الثانية عشرة، وراجعه وتعلم أحكامه قبل أن يبلغ سن الثالثة عشرة من عُمره، ثم أجاد القراءات السبع والعشر.

الشيخ الزناتي 
الشيخ الزناتي 

قارئ المحافظات الثلاث:

 عُرف الشيخ الزناتي بقارئ المحافظات الثلاث، حيث وُلد بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم بها، ثم درس علوم القرآن بمحافظة الشرقية، ثم انتقل بعد ذلك ليُقيم بمحافظة القليوبية، وبالتحديد في مدينة كفر شكر عام 1960، وذلك قبل أن يبلغ الثلاثين من عُمره، فانهالت عليه الدعوات من تلك المحافظات لإحياء المناسبات والسهرات الدينية كقارئ للقرآن الكريم.

مدرسته وتلاميذه:

 في الفترة من 1950م وحتى عام 1990م استطاع الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي أن يؤسس منهجًا تأثر به عدد من القارئين، منهم الشيخ محمد أحمد شبيب، والذي ظهر كقارئ للقرآن الكريم في منطقة جنوب الدقهلية عام 1955م، والشيخ الشحات محمد أنور وابناه أنور الشحات أنور ومحمود الشحات أنور، والأول التحق بالإذاعة عام 2006م، والشيخ محمد الليثي.

 

 وكانت فترة السنوات السبع التي سبقت التحاقه بالإذاعة من أهم فترات مراحل حياة الشيخ الجليل، لأنه أصبح أحد قراء القرآن الكريم الذين وصلوا إلى الشهرة ومكانة مرموقة بين عباقرة التلاوة وقراء القرآن بالوجه البحرى كالقارئ الفذ الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمو خليل الحصرى، والقارئ العظيم الشيخ جـودة أبو السعود، الذي لم يلتحق بالإذاعة، ولا تزال سيرته وموهبته وعبقريته تتناقلها الأجيال، خصوصًا أبناء محافظات الشرقية والدقهلية والقليوبية، وأيضًا عظماء الدقهليه آنذاك، منهم الشيخ حمدى الزامل والقارئ الشيخ شكرى البرعى وغيرهم من مشاهير القراء.

الشيخ مصطفى إسماعيل والزناتي:

 كان الشيخ مصطفى إسماعيل أقرب الناس له، لأنه أول من شجعه واحتضنه، حيث جمعهما أول لقاء بينهما فى مولد العارف بالله سيدنا الشيخ جودة بمركز منيا القمح بالشرقية، وأعجب بصوته كثيرًا، وأشاد به وتنبأ له بمستقبل كبير في عالم التلاوة، ومن ثم بدأت اللقاءات تتعدد والسفريات معًا للخارج.

أول من سجل تلاوات قرآنية للتليفزيون:

  رشحه الشيخ مصطفى إسماعيل للتليفزيون حينما بدأ الإرسال بمصر عام 1960، وهو العام نفسه الذي التحق فيه بالإذاعة، وكان صديقه في ذلك الوقت هو الفنان الممثل إبراهيم سعفان، وكان أحد السميعة له، وهو الذي قدم له طلب الالتحاق بالإذاعة، وفي هذا العام قام برفقة الشيخ مصطفى إسماعيل بتسجيل العديد من التلاوات القرآنية صوت وصورة، وبلغت التلاوات المسجلة للشيخ الزناتي بالتليفزيون فى تلك الفترة 30 تلاوة بالصوت والصورة، وبذلك يعد أول من سجل تلاوات قرآنية للتليفزيون مع القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، ويتم اعتماده قارئًا بالتليفزيون رسميًا.

الشيخ الزناتي 
الشيخ الزناتي 

التحاقة بالإذاعة المصرية:

 تقدم الزناتي لاختبار الإذاعة في عام 1960، وقُبل بها قارئًا للقرآن الكريم، استطاع الانفراد بمدرسة أُطلق عليها مدرسة الحجاز، ولذلك لُقب بـ"ملك الحجاز" نسبةً إلى مقام الحجاز بضم الحاء، حيث إن مقام الحجاز أحد المقامات الموسيقية والنغمية التي تحتاج لموهوب فذ عبقرى يُترجم ما بها من وقع على آذان ومشاعر السامعين.

سفره للخارج:

 أصبح الزناتي خلال فترة وجيزة أحد أهم قراء القرآن الكريم الذين وصلوا إلى الشهرة ومكانة مرموقة بين عباقرة التلاوة وقراء القرآن، وسافر إلى العديد من دول العالم.

الشيخ الزناتي 
الشيخ الزناتي 

التكريمات:

 حصل الزناتي خلال رحلاته الخارجية على العديد من شهادات التقدير، وعدد كبير من الأوسمة والجوائز العالمية.

 

الشيخ الزناتي 
الشيخ الزناتي 

وفاته:

 توفي القارئ الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي، في مثل هذا اليوم 8 مارس عام 1990، عن عُمر ناهز الـ57 عامًا، بعد رحلة حافلة في خدمة كتاب الله، ودُفن في مسقط رأسه بقرية القيطون، بمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، بعدما ترك إرثًا كبيرًا من التلاوات القرآنية الخالدة.