بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

في ذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. تعرف على المعماري "الأمير عبد الرحمن كتخدا"

بوابة الوفد الإلكترونية

سلَّط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على شخصية المعماري الأمير عبد الرحمن كتخدا، أحد أبرز المعماريين الذين ساهموا في تطوير الجامع الأزهر، وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس الجامع العريق.

من هو عبد الرحمن كتخدا؟

  • عبد الرحمن بن حسن جاويش القازدغلي، المعروف باسم عبد الرحمن كتخدا، كان أحد أمراء المماليك في عهد محمد علي بك الكبير، وبرز في مناصب قيادية حتى أصبح كتخدا مصر (أي محافظ مصر).
  • عُرف بشغفه الشديد بالبناء والعمارة، حتى لُقّب بـ"أمير البنّائين"، كما وصفه المؤرخ الجبرتي بـ"صاحب العمائر".

إنجازاته في العمارة الإسلامية

  • قام بتشييد 18 مسجدًا، بالإضافة إلى عدد من المباني المهمة في القاهرة.
  • اهتم بإصلاح وترميم العديد من المساجد والمدارس المملوكية، مما عزز الطابع المعماري الإسلامي في مصر.

أبرز أعماله في توسعة الجامع الأزهر

يُعد تطويره للجامع الأزهر أحد أهم إنجازاته المعمارية، حيث قام بعدة إضافات مهمة، أبرزها:

  • بناء مقصورة تبلغ نصف مساحة الجامع، مدعومة بـ 50 عمودًا من الرخام وسُقفت بأخشاب فاخرة.
  • إضافة محراب ومنبر جديدين، إلى جانب إنشاء باب عظيم من جهة حارة كتامة، وتجديد المدرسة الطيبرسية.
  • بناء مكتب أعلى الجامع على أعمدة من الرخام، لتعليم الأيتام القرآن الكريم.
  • تشييد منارتين جديدتين عند الباب المؤدي إلى شارع الأزهر، مع نقش أبيات شعرية مذهبة تُوثِّق تاريخ إنشائهما.
  • إنشاء بهو فسيح يحتوي على 50 عمودًا رخاميًا في الناحية الشرقية من الجامع، وبناء ساحة تضم قبره.

وفاته وتشييع جنازته

توفي الأمير عبد الرحمن كتخدا في شهر صفر، وودِّع في جنازة مهيبة حضرها العلماء والتجار ومؤذنو المساجد وطلاب المدارس التي أنشأها، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه في الجامع الأزهر، الذي ترك فيه بصمة معمارية خالدة.

 

واحتفى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالذكرى الـ1085 لتأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك، حيث أكد فضيلته في منشور عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس (تويتر سابقًا)" أنه منذ أن أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، منذ 1085عاما، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هُوية ووطنية، وأثَّرت وأثمَرَت، وهوَت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم.

ووجَّه شيخ الأزهر نداءً إلى المسلمين في كل مكان، داعيًا إياهم إلى أن يُؤثِروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، مُتوجهًا إلى المولى عز وجل بأن يحفظ للأزهر دوره التاريخي كملاذٍ لوحدة الكلمة، ومرجعيةٍ جامعةٍ لجميع أطياف الأمة الإسلامية.  

يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد أقرَّ في مايو 2018 ، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر ، اعتماد السابع من رمضان يومًا سنويًّا لإحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي وأحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال والإشعاع الفكري والثقافي عبر التاريخ.

وأكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الجمعة، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار، مشددًا على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.
ش
وقال خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية الجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه، إن الدساتير المصرية تُعرّف الأزهر بأنه مؤسسة تعليمية أولًا، ثم دعوية، وأنه يقوم بدور أساسي في تعليم الشريعة الإسلامية واللغة العربية للعالم أجمع، وقد اضطلع بهذه المهمة منذ نشأته وأدى أكثر منها، فكان قبلةً للطلاب والعلماء من شتى بقاع الأرض، وحصنًا منيعًا أمام محاولات التشويه والانحراف الفكري، ومنبرًا لمواجهة التحديات التي تعرض لها المسلمون عبر العصور.

وأوضح الدكتور عباس شومان أن الأزهر الشريف لم يكن فقط منبرًا للعلم والدعوة، بل كان أيضًا في طليعة صفوف المدافعين عن الوطن وقضايا الأمة حينما تطلب الأمر ذلك، حيث وقف علماؤه وشيوخه وطلابه ضد كل محاولات الاحتلال، فكان الأزهر هو القائد الحقيقي للمقاومة ضد الحملة الفرنسية على مصر، ومن صحن الجامع الأزهر تحطّمت أحلام الفرنسيين، بعدما انطلقت منه الثورات الشعبية التي واجهت الاستعمار، فكان شيوخ الأزهر هم المخططين والموجهين والمحفزين لحركة النضال الوطني، ولم يكتفوا بدور التوجيه، بل حملوا السلاح بأنفسهم، وجمعوا أبناء مصر خلفهم للدفاع عن الوطن.