بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

احذر هذه الأخطاء في السحور.. أحدها قد يبطل صيامك!

السحور
السحور

السحور من السنن النبوية التي تساعدنا على الصيام وتحمل مشاقه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، وبالقيلولة على قيام الليل»، كما أنه من السنن المؤكدة التي يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة».

 أخطاء  الصائمين عند تناول وجبة السحور :

 

1- ترك وجبة السحور

 

بعض الصائمين يمتنعون عن تناول السحور، وهذا خلاف للسنة، فقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على السحور وجعله فارقًا بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب، حيث قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر».

2- تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل

 

من الأخطاء الشائعة تناول السحور قبل الفجر بوقت طويل، كتناوله في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعات، وهذا مخالف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: «عجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور». والسنة أن يكون السحور في وقت "السَّحَر"، أي قبيل طلوع الفجر بمدة قصيرة، حيث قدّر الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- الوقت بين فراغ النبي -صلى الله عليه وسلم- من سحوره ودخوله في الصلاة بأنه كان بمقدار قراءة خمسين آية، أي نحو 30 دقيقة قبل الفجر.

3- الاستمرار في الأكل والشرب بعد أذان الفجر

 

من الأخطاء التي قد تبطل الصيام، تناول الطعام أو الشراب أثناء أذان الفجر أو بعده، لأن دخول وقت الفجر يعني وجوب الإمساك. وقد نص الفقهاء على أن من أكل أو شرب بعد أذان الفجر وهو يعلم بطلوعه فقد فسد صيامه، وعليه قضاء هذا اليوم. لذا، يجب على المسلم الاحتياط لصيامه والتوقف عن الأكل والشرب فور سماع الأذان.

فضل السحور 

السحور ليس مجرد وجبة تساعد على الصيام، بل هو عبادة لها فضل عظيم، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين». ومن أفضل الأطعمة في السحور التمر، فقد أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «نعم سحور المؤمن التمر».

وتكمن بركة السحور في كونه يقوي الصائم، ويعينه على تحمل الجوع والعطش، كما أنه اتباع لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ما يترتب عليه أجر وثواب كبير.

فضائل الصيام

خصَّ الله -عز وجل- عبادة الصيام بفضائل عظيمة، منها:

  1. ثواب الصيام عظيم لا يعلمه إلا الله، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به» (متفق عليه).
  2. فرحتان للصائم، حيث يفرح عند إفطاره، ويفرح بلقاء ربه يوم القيامة.
  3. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ورد في الحديث الشريف.
  4. دخول الجنة من باب "الريّان" المخصص للصائمين، الذي لا يدخله غيرهم.
  5. الصيام يُبعد العبد عن النار سبعين عامًا إذا كان في سبيل الله.
  6. الصيام وقاية من العذاب، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الصيام جُنة» (متفق عليه).
  7. الصيام يكفّر الخطايا والذنوب.
  8. يشفع الصيام لصاحبه يوم القيامة، فيقول: «أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه» (رواه أحمد).

 

السحور سنة نبوية تحمل بركة عظيمة وتساعد على الصيام، ولكن يجب الحرص على اتباع الهدي النبوي في توقيته وعدم الوقوع في الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على ثواب الصيام أو تبطله، حتى ينال الصائم الأجر الكامل من الله -عز وجل-.