بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طبيبة توضح بدائل للسكر لا تضر بالصحة

سكر
سكر

تشير الدكتورة إيرينا بوبكوفا خبيرة التغذية إلى أن السكر يوجد في كل مكان حولنا- في الحلويات والمعجنات وفي الصلصات والزبادي والعصائر، وحتى في منتجات تحمل علامة "وجبات خفيفة صحية".

ما هي أضرار السكر الصحية على الجسم؟ | الطبي

ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يزيد تناول السكر اليومي عن 20- 25 غراما (حوالي 5 ملاعق صغيرة)، ولكن هذا الرقم غالبا ما يتجاوزه الكثيرون.

وتقول: "يعتقد الكثيرون أن استبدال السكر المكرر بالعسل أو شراب الصبار أو سكر جوز الهند هو خيار أكثر صحة. ولكن هذا مجرد خرافة. لأن الجسم يستقبل جميع أنواع السكريات بطريقة مماثلة، وقد يكون مؤشر الغلوكوز (GI) لهذه المنتجات أعلى من مؤشر الغلوكوز العادي. فمثلا، يحتوي العسل على مؤشر جلايسيمي يتراوح بين 60 إلى 85، ما يجعله ليس البديل الأفضل إذا كان الشخص يراقب مستوى السكر في الدم".

والخطأ الآخر هو تناول الوجبات الخفيفة التي تحمل علامة "خالية من السكر".

وتقول: "تحتوي هذه المنتجات غالبا على شراب أو معجون التمر أو محليات أخرى ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع وتسبب ارتفاعا حادا في مستوى الغلوكوز في الدم. ونتيجة لذلك، بدلا من الحصول على الفوائد المتوقعة، يحصل الشخص على نفس الكربوهيدرات السريعة".

ووفقا لها، إذا كان الشخص يرغب بتناول شيئا حلوا، فمن الأفضل له تناول الثمار أو الفواكه، لأن الجسم يمتص السكريات الطبيعية الموجودة فيها ببطء بفضل الألياف الغذائية، ما يساعد على تجنب الارتفاع الحاد في مستوى السكر في الدم. وإذا كان يريد الحلوى، فعليه تناول الحلوى المفضلة، ولكن بكميات صغيرة والاستمتاع بمذاقها عموما للحفاظ على الصحة يجب اتباع نهج عقلاني في التغذية.

وكان قد ابتكر علماء روس يعملون في شركة "إفكو" لصناعة المواد الغذائية، محلي بديل للسكر لا يحتوي على الكربوهيدرات على الإطلاق.

ويشير روستيسلاف كوفاليفسكي أحد المساهمين في الشركة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن هذا الابتكار يمكن اعتباره اختراقا هاما للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.

ويقول: "بالطبع توجد بدائل مختلفة للسكر، بما فيها مجموعة من البدائل الكيميائية (مواد التحلية الصناعية). بيد أن المشكلة الأساسية هي أن جسم الإنسان لا يتكيف معها، وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية ضررها. أما المجموعة الثانية فهي النباتات البدائل مثل الستيفيا، لها عيوبها أيضا - فهي ليست لذيذة ومكلفة جدا، وذلك لعدم إمكانية زراعتها بكميات كبيرة، حيث يمكن الحصول على ستيفيا من نبات خاص ينمو فقط في أمريكا الجنوبية".

ووفقا له، اكتشفت مجموعة من العلماء الذين يعملون في الشركة أنواعا نادرة من الفواكه الإفريقية حلوة المذاق، ولكن ليس بسبب السكر، بل بسبب نوع من البروتين، الذي عندما يتلامس مع مستقبلات الذوق، يعطي حلاوة مذهلة.

وقد ابتكر خبراء التكنولوجيا الحيوية طريقة للحصول على هذا البروتين في ظروف المختبر.

ويقول: "هذه آلية خاصة تسمح للكائنات الحية الدقيقة بإنتاج هذا البروتين الحلو. وقد أظهرت أفضل النماذج التي حصلنا عليها أنها أكثر حلاوة بحوالي 10 آلاف مرة من السكر العادي" مشيرا إلى أن غرام واحد من هذا البروتين يحل محل 10 كيلوغرامات من السكر العادي.

وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من داء السكري بمقدار أربع مرات خلال 40 سنة الأخيرة. وداء السكري هو المرض الخطير الوحيد غير المعدي الذي يزيد فيه خطر الوفاة المبكرة. وفقا للاتحاد الدولي للسكري، يعاني حاليا 537 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم من مرض السكري - أي واحد من كل عشرة أشخاص. وأكثر من 90 بالمئة منهم مصابون بالنوع الثاني من داء السكري وحوالي نصفهم لا يعلمون بذلك.