بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الصلاة في الصف الأول وميامن الصفوف.. اغتنام فضائل الترتيب

بوابة الوفد الإلكترونية

في عالم العبادة والروحانيات، يحتلُّ الصف الأول وميامن الصفوف مكانةً متميزةً في قلوب المصلين؛ فهو صفُّ الخير الذي حثَّنا عليه النبي ﷺ، ففي حديث شريف رواه ابن ماجه، قال ﷺ:"إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ يصلُّونَ على الصَّفِّ الأوَّلِ".


وهذا الحديث يبين مدى عظمة الصف الأول وما يحمله من بركات، إذ أن الله تعالى وملائكته يبدون الاهتمام بالصف الذي يسعى فيه المصلون إلى التجمع بقلبٍ واحدٍ وخشوعٍ مطلق.

كما جاء في حديث آخر في الترغيب والترهيب:"إنَّ اللَّهَ وملائِكَتَهُ يصلُّونَ على مَيامنِ الصُّفوفِ"، وهذا يشير إلى أن الذكر والدعاء يترددان في أرجاء الصفوف، مما يضفي على الصلاة روحانيةً خاصةً ويعزز من شعور الجماعة بترابطها وتكاتفها.

لماذا الصف الأول.. وما فضله؟

يُعَدُّ الصف الأول بمثابة الدرع الواقي للمصلين، حيث تزداد قيمة الخشوع والتركيز مع قرب الشخص من الإمام؛ إذ يصبح في موقع يُتيح له فرصة متابعة التلاوة والحركات الدقيقة في الصلاة بشكلٍ أفضل. كما أن تواجد صفوف من المهاجرين والأنصار، الذين اتّخذوا الصفوف الأولى رمزًا للتقوى والالتزام، يبعث برسالةٍ واضحةٍ عن أهمية التنظيم والتقدير في أداء العبادات.

أثر الذكر في صفوف الصلاة

إنّ الذكر والدعاء بين صفوف الصلاة لا يقتصران على كونهما من السنن المؤكدة فحسب، بل هما أيضاً وسيلة لتذكير المصلين بعظمة الله وفضله. فالحديث النبوي الذي يحث على رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة يُبرز كيف أن العمل المشترك في الذكر يُعمّق الشعور بالتقرب إلى الله، فيسهم في ترسيخ الروحانية بين أفراد الصفوف.

رسالة للمصلين في الصفوف الأولى

ينبغي على كل مصلٍ أن يسعى دائمًا لاحتلال الصفوف الأولى والاقتراب من الإمام؛ لأن هذا الفعل لا يمثل فقط اتباعًا للسنة النبوية، بل هو أيضاً تعبيرٌ عن حرص المسلم على استغلال كل لحظة من لحظات العبادة في رمضان، هذا الشهر المبارك الذي فتح الله فيه أبواب الخير والرحمة.

وفي الختام، فإن اجتهاد المصلين في اختيار الصفوف الأمامية والتمسك بفضائل الذكر والدعاء يُعدّ رسالةً ساميةً تعكس عمق الإيمان وترابط الأمة الإسلامية في سبيل تحقيق التقوى والسكينة.