بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

روسيا تُعلن إسقاط مُسيرات أوكرانية استهدفت محطة غاز

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إنها أسقطت 3 مسيرات أوكرانية حاولت استهداف محطة ضخ غاز جنوب غربي البلاد.

ويأتي ذلك في ظِل احتدام المعركة بين البلدين والتي اشتعلت منذ عدة سنوات بسبب خلافات سياسية وجيوسياسية.

ويأمل العالم أن تنجح الجهود الدولية في إخماد ألسنة الحرب التي لم تُبقي ولم تذر منذ اندلاع الحرب في 2022.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، في أكبر نزاع عسكري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. جاءت هذه الحرب بعد سنوات من التوترات بين البلدين، خاصة منذ عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا. بررت موسكو غزوها بأن أوكرانيا أصبحت تهديدًا أمنيًا لها بسبب تقاربها مع الغرب وسعيها للانضمام إلى حلف الناتو، بينما رأت كييف وحلفاؤها أن الهجوم الروسي محاولة لفرض الهيمنة واستعادة نفوذ روسيا في المنطقة.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

التطورات الميدانية والمساعدات الغربية

مع بداية الغزو، حاولت القوات الروسية السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، لكنها واجهت مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني المدعوم بالمساعدات الغربية. انسحبت روسيا من محيط كييف بعد أسابيع وركزت عملياتها العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، خاصة في دونباس وخيرسون وزاباروجيا. تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا هائلًا من الولايات المتحدة وحلف الناتو، شمل أسلحة متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي، دبابات حديثة، وصواريخ بعيدة المدى. كما فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، استهدفت قطاعي الطاقة والبنوك، في محاولة لإضعاف قدرتها على تمويل الحرب.

الأثر الإنساني والاقتصادي للحرب

خلفت الحرب دمارًا واسعًا في المدن الأوكرانية، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين. كما تسببت في نزوح الملايين من الأوكرانيين إلى دول الجوار مثل بولندا وألمانيا، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى. اقتصادياً، تسببت الحرب في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة عالميًا، حيث تعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري الحبوب والنفط، مما أثر على الأمن الغذائي العالمي. كما أضرت العقوبات الغربية بالاقتصاد الروسي لكنها لم توقف عملياته العسكرية، حيث لجأت موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع دول مثل الصين وإيران لمواجهة العزلة الدولية.

التداعيات السياسية واحتمالات المستقبل

سياسيًا، عززت الحرب وحدة حلف الناتو، حيث انضمت فنلندا إلى الحلف وزادت الدول الأعضاء من إنفاقها الدفاعي. كما دفعت الحرب أوكرانيا إلى مزيد من التقارب مع الاتحاد الأوروبي، حيث حصلت على وضع مرشح للعضوية. في المقابل، أدت الحرب إلى عزلة دبلوماسية لروسيا، رغم استمرار دعم بعض الدول لها. لا تزال الحرب مستمرة دون مؤشرات على حل قريب، وسط معارك ضارية ومحاولات دبلوماسية لم تؤدِ إلى وقف إطلاق النار، مما يجعل النزاع أحد أكثر الصراعات تعقيدًا في القرن الحادي والعشرين.