إجراء إسرائيلي جديد للتضييق على أهالي الضفة

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بإغلاق مدخل مدينة سلفيت الشمالي في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاحتلال قام بإغلاق مدخل سلفيت الشمالي، والبوابة الحديدية المقامة بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، ومدخل بلدة دير بلوط غرب سلفيت.
ومنذ دخول "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة حيز التنفيذ في يناير الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، حيث كثّفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام، والمواجهات المسلحة، وهدم المنازل، والاعتقالات، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين بشكل ملحوظ. يأتي هذا التصعيد ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى توسيع المستوطنات، وفرض السيطرة الأمنية، وإضعاف المقاومة الفلسطينية، مما يجعل الأوضاع أكثر توترًا.
1. الاقتحامات العسكرية والاشتباكات المسلحة
تشن قوات الاحتلال حملات اقتحام يومية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، خاصة في جنين، نابلس، الخليل، ورام الله. خلال هذه العمليات، يتم استخدام الطائرات المسيرة والقناصة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وإصابة مئات الفلسطينيين. كما يتم اعتقال الشباب الفلسطينيين بحجة أنهم مطلوبون أمنياً، حيث ارتفعت وتيرة الاعتقالات بشكل كبير منذ بداية عام 2023.
2. تصاعد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي
تواصل الحكومة الإسرائيلية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، حيث تم الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مناطق مختلفة، خاصة حول القدس وبيت لحم ونابلس. هذه التوسعات تؤدي إلى مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، مما يعيق أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا. كما يرافق ذلك اعتداءات متزايدة من المستوطنين المسلحين، الذين يهاجمون القرى الفلسطينية بحماية الجيش الإسرائيلي.
3. العقوبات الجماعية وهدم المنازل
تلجأ إسرائيل إلى سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، حيث يتم هدم منازل عائلات منفذي العمليات المسلحة، وإغلاق مداخل القرى والمدن الفلسطينية. في عام 2023 وحده، تم هدم مئات المنازل والمنشآت، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات، خاصة في القدس والضفة الغربية المحتلة.
4. تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي
أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث يعاني الفلسطينيون من قيود مشددة على الحركة والتجارة. كما أن الحصار المفروض على بعض المناطق يعوق وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية، مما يزيد من معاناة السكان.
الخلاصة
يُظهر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية إصرار الاحتلال على فرض وقائع جديدة بالقوة، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع. في ظل غياب تحرك دولي جاد لوقف هذه الانتهاكات، يبقى الفلسطينيون في الضفة أمام تحديات متزايدة، في صراع مستمر للحفاظ على أرضهم وحقوقهم.