أطعمة يجب تجنبها في السحور للحفاظ على صحتك خلال شهر رمضان (شاهد)

حذر الدكتور بهاء الدين ناجي، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة، من تناول بعض الأطعمة خلال وجبة السحور مع اقتراب شهر رمضان المبارك، موضحًا أن هناك بعض الأخطاء التي يجب تجنبها في السحور لضمان صحة جيدة خلال شهر الصيام.
المبالغة في تناول الطعام خلال السحور
وأوضح بهاء الدين ناجي، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" مع أحمد دياب ونهاد سمير، أن الكثير من الأشخاص يبالغون في تناول الطعام خلال السحور، ويكثرون من الكميات دون تخطيط مناسب، وهو ما قد يؤدي إلى شعورهم بالثقل أو العطش الشديد خلال نهار رمضان.
وأضاف أن المعدة تحتاج إلى التكيف مع تغيير مواعيد الطعام بسبب التغير المفاجئ في توقيت السحور، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب الهضم لدى البعض، مشيرًا إلى أهمية اختيار الأطعمة السهلة الهضم والتي لا تتسبب في زيادة الشعور بالعطش أو الجوع أثناء الصيام.
البيض المسلوق والجبنة البيضاء
وتحدث عن أهمية تناول أطعمة خفيفة مثل البيض المسلوق أو الجبنة البيضاء، مؤكدًا أن تناول الزيتون مع الجبنة قد يسبب حموضة لبعض الأشخاص، كما أكد على أن تناول الفول في السحور يمكن أن يكون خيارًا جيدًا بشرط أن يتم تحضيره بشكل صحيح، مثل خلطه في الخلاط للحصول على سائل خفيف يسهل هضمه.
ودعا بهاء الدين إلى عدم الإفراط في تناول الطعام في السحور، واتباع نظام غذائي متوازن يضمن للإنسان الراحة خلال فترة الصيام ويحافظ على صحته بشكل عام.
كشفت دراسة حديثة عن تأثير الصيام الماء (أي الامتناع عن الطعام مع تناول الماء فقط) لمدة 24 ساعة على وزن الجسم، وإفراز هرمون النمو البشري (HGH)، ومؤشرات فسيولوجية أخرى.
وأظهرت النتائج أن صيام الماء يزيد من إفراز هرمون النمو بشكل مستقل عن فقدان الوزن، لكنه لم يثبت بشكل مباشر تقليل المخاطر القلبية الأيضية.
وعلى الرغم من أن الصيام المتقطع (وهو التناوب بين فترات الصيام والأكل) أظهر فوائد صحية متعددة، مثل فقدان الوزن وتحسين عوامل الخطر القلبية الأيضية، فإن الدراسة الحديثة ركزت بشكل خاص على صيام الماء، حيث يمتنع المشاركون عن الطعام لمدة 24 ساعة مع تناول الماء فقط.
وتشير الدراسات إلى أن فوائد الصيام قد تكون ناتجة عن فقدان الوزن أو عن آليات مستقلة، خاصة عند الصيام لأكثر من 20 ساعة. وأحد هذه الآليات هو التحول الأيضي الذي يحدث أثناء الصيام، حيث يتم استخلاص الطاقة من الكيتونات المشتقة من الأحماض الدهنية بدلا من الجلوكوز كما يمكن أن يعزز الصيام المسارات المناعية، ويقلل الالتهابات، ويقوي الميكروبيوم.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يحفز الصيام الطويل إفراز الصوديوم عبر البول وزيادة مستويات الهيموجلوبين دون تركيز الدم، مما قد يحسن قدرة حمل الأكسجين ويقلل من خطر فشل القلب.
وفي الدراسة الحديثة، قام الباحثون بتحليل بيانات من تجربة سريرية عشوائية شملت 30 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما، بمتوسط عمر 44 عاما. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة صامت لمدة 24 ساعة مع تناول الماء فقط في اليوم الأول وتناولت الطعام بشكل طبيعي في اليوم الثاني، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظامها الغذائي المعتاد في اليوم الأول وصامت في اليوم الثاني. وتم قياس مستويات هرمون النمو، العوامل الأيضية، والعلامات الحيوية قبل وبعد الصيام.
ووجد الباحثون ارتفعا في مستويات هرمون النمو بشكل ملحوظ أثناء الصيام، خاصة لدى المشاركين الذين كانت مستويات الهرمون الأساسية لديهم منخفضة.
كما انخفضت مستويات الصوديوم، والدهون الثلاثية، والوزن، بينما ارتفعت مستويات الهيموغلوبين.
ولم تتأثر مستويات هرمون النمو البشري، عامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 (IGF-1)، بصيام الماء.
وأظهرت الدراسة أن صيام الماء لمدة 24 ساعة يمكن أن يحفز زيادة كبيرة في هرمون النمو، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من مستويات منخفضة منه. ومع ذلك، لم يثبت أن هذه الزيادة تقلل بشكل مباشر من المخاطر القلبية الأيضية. وتشير النتائج إلى أن الأفراد الذين يعانون من نقص في هرمون النمو قد يستفيدون بشكل أكبر من صيام الماء.
وتدعو الدراسة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف الفوائد الأيضية لصيام الماء على المدى الطويل، مع توسيع نطاق العينات لتشمل فئات عمرية وجنسية وعرقية متنوعة. كما يمكن أن تركز الدراسات المستقبلية على تأثيرات الصيام المتكرر ولكن بجرعات منخفضة على صحة القلب والأيض.