بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علوم سياسية: مصر أدت دورا رياديا غير مسبوق لصالح القضية الفلسطينية

مساعدات تدخل من معبر
مساعدات تدخل من معبر رفح

أفاد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، بأن مصر تمكنت من تجاوز محاولات الحصار التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قدمت المساعدات للشعب الفلسطيني وأسهمت في إنقاذه.

وفي مداخلة له على قناة "إكسترا نيوز"، أضاف أن مصر تواصل جهودها لإدخال المساعدات رغم العقبات التي يضعها الاحتلال والذرائع التي يختلقها لمنعها.

 

وأشار إلى أن مصر، على مدار أكثر من 15 شهرًا، قدمت أكثر من 75% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، من خلال مؤسساتها العامة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، إضافة إلى فتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم العلاج لهم.

وفي السياق السياسي، أكد أن مصر قادت تحركًا سياسيًا غير مسبوق في تاريخ القضية الفلسطينية، ساعيةً لإيجاد حلول تؤدي إلى إنهاء الاحتلال أو تطبيق حل الدولتين.

كما شدد على أن الرئيس السيسي أكد على أهمية إيجاد حل سياسي للمنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل.

 

وقال كريم رجب، مراسل فضائية «إكسترا نيوز»، من أمام معبر رفح البري، إنّ هناك استمرار لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ إذ دخل اليوم 126 شاحنة، من بينها 4 شاحنات من الوقود، موضحا أنها اتجهت إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم، تمهيدا لدخولها إلى الفلسطينيين في غزة.

مراحل متعددة تمر بها شاحنات المساعدات

وأضاف «رجب»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هناك مراحل متعددة تمر بها شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك عمليات تفتيش وتدقيق، كما أن هناك بعض القوائم التي لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنعها من الدخول كالمواد الإيوائية والخيام وبعض المستلزمات الطبية، والمستلزمات الخاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية من محطات المياه والصرف الصحي، خاصة أن هناك نقصا شديدا في المياه، وهذا ما تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منعه عن قطاع غزة.

استعدادات لوصول الدفعة الـ23 من المرضى والمصابين الفلسطينيين 

وتابع مراسل القناة: «هناك استعدادات لوصول الدفعة الـ23 من المرضى والمصابين الفلسطينيين إلى الساحة الداخلية لمعبر رفح من الجانب المصري؛ إذ اتجهت سيارات الإسعاف عند البوابة المطلة على الجانب الفلسطيني، وعلى ما يبدو أن هناك بعض الحالات التي بدأت في الوصول إلى معبر رفح، من أجل بدء رحلة العلاج الخاصة بهم في المستشفيات المصرية».

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.