بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير: تصريحات نتنياهو لا تعكس الإرادة العسكرية وإسرائيل تسعى لفرض واقع جديد بالقوة

نتنياهو
نتنياهو

ناقش اللواء الدكتور سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ورئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، وأستاذ زائر في الأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، الملفات المعقدة التي تضعها إسرائيل أمام إتمام الصفقة في غزة، وعلى رأسها عدم انسحابها من محور فيلادلفيا.

وأوضح غنيم في حلقة جديدة من برنامج "استراتيجيا"، أن هناك فرقًا بين التصريحات الرسمية من مكتب نتنياهو وتصريحات بعض الوزراء المتطرفين، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي (الـ IDF) خطته مبنية على الانسحاب الكامل، وأن تصريحات نتنياهو تعكس إرادته الشخصية، حيث تشمل خطته الأمنية حزامًا عازلًا حول الأراضي المحتلة، على غرار الوضع في جنوب لبنان وشمال شرق سوريا.

وأضاف غنيم أن الهدف الأساسي ليس التواجد العسكري بحد ذاته، بل تهجير الفلسطينيين من غزة، وإخراج حزب الله من المشهد السياسي في لبنان، وفرض الأمر الواقع بالقوة في سوريا حتى الوصول إلى معاهدة سلام مع إسرائيل.

وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، أكد غنيم أن إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها العسكرية، ولكن هذا قد يتعارض مع الاتفاقات المبرمة مع مصر، مثل اتفاقية السلام عام 1979 واتفاقية فيلادلفيا 2005. 

وأشار إلى أن بقاء إسرائيل في المنطقة قد يجعل جنودها أهدافًا للفصائل الفلسطينية، وأن التواجد العسكري الإسرائيلي يهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، مثل تهجير الفلسطينيين وإخراج حزب الله من المشهد السياسي، والوصول إلى معاهدة سلام منصفة من وجهة نظر إسرائيل.

وتعهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإعادة جميع المُحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في تصريحاتٍ صحفية اليوم :"سنعمل بلا هوادة لاستعادة جميع المحتجزين من قطاع غزة"نتن

في السابع من أكتوبر 2023، نفذت حركة حماس هجومًا على إسرائيل أدى إلى احتجاز 251 شخصًا كرهائن، بينهم إسرائيليون وأجانب.

اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية

شهدت الفترة الأخيرة جهودًا دبلوماسية مكثفة لإبرام صفقات تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تُعتبر هذه الصفقات إحدى الوسائل الأساسية لإنهاء معاناة الأسرى والرهائن لدى الطرفين. تعتمد هذه الجهود على الوساطة الإقليمية والدولية، لا سيما من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف تحقيق اتفاقات متوازنة تضمن الإفراج عن المحتجزين من الجانبين.

الوساطات الدولية والإقليمية

تؤدي مصر وقطر دورًا محوريًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، حيث استخدمتا نفوذهما الدبلوماسي لإقناع الطرفين بالموافقة على صفقات التبادل. تعمل هذه الوساطات على تقريب وجهات النظر من خلال تقديم مقترحات تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة. كما تلعب الولايات المتحدة دورًا داعمًا في تسهيل المفاوضات، لا سيما من خلال الضغط السياسي على الجانبين لحل الأزمة بطرق سلمية.

ورغم المساعي الدبلوماسية، تواجه صفقات التبادل عقبات عديدة، منها رفض بعض الفصائل الفلسطينية التخلي عن أسرى محددين، إضافة إلى المعارضة الداخلية داخل إسرائيل لأي صفقة قد تُعتبر تنازلًا لصالح حماس. كما أن غياب الثقة بين الطرفين يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات دائمة دون ضمانات دولية.

أهمية نجاح الجهود السلمية

يساهم نجاح صفقات التبادل في تقليل حدة التوتر وفتح المجال لحوارات سياسية أوسع قد تؤدي إلى تهدئة طويلة الأمد. كما أن إتمام مثل هذه الصفقات يعزز فرص التوصل إلى اتفاقيات إنسانية مستقبلية، مما يساعد في تقليل التصعيد العسكري وتخفيف المعاناة عن المدنيين.

تظل الجهود السلمية لإبرام صفقات التبادل عنصرًا أساسيًا في إدارة الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث توفر حلولًا إنسانية قد تساهم في بناء الثقة بين الطرفين، وتمهد الطريق لمزيد من الخطوات نحو تهدئة مستدامة.