إسرائيل تعترف بتعمد إفزاع المُشاركين في تشييع حسن نصر الله

قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن يقول إن تحليق المسيرات في سماء بيروت في وقت تشييع جثمان الأمين العام التاريخي لحزب الله حسن نصر الله كان مقصوداً.
وقال كاتس في تعليقه على الاستفزازات الإسرائيلية: "تحليل المُسيرات يحمل رسالة واضحة بأن من يهدد بتدمير إسرائيل فهذه ستكون نهايته".
وكانت لبنان قد ودّعت اليوم حسن نصر الله وخليفته هشام قاسم بعد أن تمت إجراءات تشييعه في مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت.
واحتشد الآلاف في مُدرجات المدينة الرياضية، وحضر مراسم التشييع عدد من الضيوف على رأسهم عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
يُعد الصراع اللبناني الإسرائيلي من أكثر النزاعات تعقيدًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد لعدة عقود ويتخلله مواجهات عسكرية وتوترات سياسية متكررة. بدأ هذا الصراع بشكل واضح منذ اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982، والذي أدى إلى احتلال الجنوب اللبناني حتى عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية تحت ضغط المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله.
رغم الانسحاب، استمرت التوترات، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي لا تزال موضع نزاع. في عام 2006، اندلعت حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله استمرت 34 يومًا، وأسفرت عن دمار واسع في لبنان وخسائر كبيرة للطرفين. انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي نص على وقف الأعمال العدائية وانتشار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
لكن، لم ينهِ القرار التوترات، إذ تواصلت الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، إلى جانب الاشتباكات المتقطعة على الحدود. في المقابل، عزز حزب الله قدراته العسكرية، مما زاد من احتمالات اندلاع مواجهة جديدة.
الصراع لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يشمل أيضًا نزاعات اقتصادية، مثل الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية وحقوق استغلال الغاز في البحر المتوسط، والذي تم حله جزئيًا بوساطة أمريكية عام 2022.
يبقى الوضع بين لبنان وإسرائيل هشًا، حيث تعتمد احتمالات التصعيد أو التهدئة على التطورات الإقليمية والدولية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، وإسرائيل، مما يجعل أي حل دائم للصراع معقدًا ويتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة.