خبير علاقات دولية: إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج غزة في الضفة الغربية

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى استنساخ نموذج غزة في الضفة الغربية، من خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال على مخيمات ومدن الضفة الغربية.
استنساخ نموذج غزة في الضفة الغربية
وشدد “أحمد”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن هناك اقتحامات لقوات الاحتلال وإشعال الحرائق، اقتحام المخيمات، وتدمير المساكن والبيوت، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات جزء من المخطط الاستراتيجي لليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تقويض المقومات المادية والمعنوية للدولة الفلسطينية.
تقويض المقومات الفلسطينية
وأوضح أن الاحتلال يعمل على خنق السلطة الفلسطينية وتدمير البنية التحتية في الضفة الغربية، تمامًا كما حدث في غزة، كما يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها عبر مخطط التهجير القسري، الذي أصبح واضحًا في سياسات اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وحذر من أن انفجار الوضع في الضفة الغربية سيمثل مشكلة كبيرة لإسرائيل، وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي والضوء الأخضر الذي تمنحه واشنطن لتل أبيب يشجع على استمرار هذه الممارسات العدوانية، متحدثًا عن تعنت إسرائيل في إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية لتأجيل الانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق، منوهًا بأن نتنياهو يسعى إلى استبدال خطط إعادة إعمار غزة بمخطط تهجير الفلسطينيين، مشيدًا بالجهود المصرية المستمرة، بالتعاون مع الجانب القطري، لحل القضايا العالقة ودعم وقف إطلاق النار.
وتابع: “مصر نجحت في إفشال مخطط التهجير القسري، مما يعكس قوة الموقف المصري ونزاهته في التعامل مع القضية الفلسطينية”.