الاحتلال يُوسع عمليته العسكرية الغاشمة في الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عن توسيع عمليته العسكرية في شمالي الضفة الغربية لتشمل قرى جديدة.
وذكر بيان جيش الاحتلال أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في قرى أخرى بجنين.
وأكد جيش الاحتلال على أن قواته تواصل العمل في منطقتي جنين وطولكرم.
ويأتي ذلك في إطار مُواصلة جيش الاحتلال حملته غير الإنسانية على أهالي الضفة بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم إرضاءَ لليمين المُتطرف.
وفي هذا السياق، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تقريرها الشهري التجاوزات الإسرائيلية التي نفذها المُستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي ضد أهالي الضفة الغربية.
وقال التقرير الشهري الذي كان بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" إن قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً.
ولفت التقرير أن اعتداءات المُستوطنين برفقة قوات الاحتلال تضمنت تنفيذ هجمات مُسلحة على بلدات وقرى فلسطينية فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز عسكرية تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية أوضاعًا معقدة وصعبة نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة. تتجلى هذه الأوضاع في عدة جوانب تؤثر على حياتهم اليومية وحقوقهم الأساسية.
الحواجز والإغلاق: تفرض السلطات الإسرائيلية أكثر من ألف حاجز عسكري دائم ومؤقت في أنحاء الضفة الغربية، مما يعيق حركة الفلسطينيين ويؤثر على حياتهم اليومية. هذه الحواجز ليست مجرد إجراءات أمنية، بل تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين، وتقييد حركتهم بين المدن والقرى. على سبيل المثال، يضطر المواطن عبدالله فوزي، المصرفي من نابلس، إلى مغادرة منزله في الساعة الرابعة صباحًا ليصل إلى عمله بحلول الساعة الثامنة، رغم أن المسافة لا تستغرق سوى ساعة في الظروف الطبيعية.
الاستيطان ومصادرة الأراضي: تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، حيث يعيش حوالي 400 ألف مستوطن في هذه المستوطنات، بالإضافة إلى 220 ألفًا في القدس الشرقية. هذا التوسع الاستيطاني يأتي على حساب الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى تقليص المساحات المتاحة للزراعة والسكن، ويزيد من تعقيد الحياة اليومية للفلسطينيين.
اعتداءات المستوطنين: تصاعدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. تشمل هذه الاعتداءات إطلاق النار، والاعتداء الجسدي، وتخريب الممتلكات، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم تسجيل أكثر من 159 اعتداء من قبل المستوطنين، بمعدل 6 اعتداءات يوميًا، تركزت في محافظتي الخليل ونابلس.
الأوضاع الإنسانية: أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر. حيث ارتفع عدد الشهداء والجرحى والنازحين بشكل مستمر، مما يزيد من معاناة الأسر الفلسطينية ويؤثر سلبًا على مستقبل الأطفال.
تدمير البنية التحتية: تتعرض المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية لعمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية من قبل القوات الإسرائيلية. تهدف هذه العمليات إلى تهجير الفلسطينيين ودفعهم للهجرة مرة أخرى، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
في المجمل، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية تحديات يومية متعددة نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية