بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف نجبر خواطر الآخرين في رمضان؟.. مفتاح البركة ومضاعفة الأجور

بوابة الوفد الإلكترونية

مع حلول شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على اغتنام أوقاته المباركة بالأعمال الصالحة، ومن أعظم هذه الأعمال التي حث عليها الإسلام "جبر الخواطر" وإدخال السرور على القلوب، لما لهما من أثر عظيم في تعزيز المحبة ونشر الخير بين الناس.

جبر الخواطر.. عبادة خفية عظيمة الأجر

أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية السعي في الخير، وابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل، مشيرةً إلى أن من أحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم. فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخله على مسلم" (رواه الطبراني).

جبر الخواطر لا يقتصر على العطاء المادي فحسب، بل يشمل الكلمة الطيبة، والمواساة، والتخفيف عن الآخرين، والدعم النفسي لكل من يحتاجه، مما يعكس روح التراحم والتكافل في المجتمع.

رمضان.. شهر العطاء والرحمة

يأتي رمضان ليكون فرصة عظيمة لتطبيق هذه العبادة في أبهى صورها، حيث تتجلى قيم التكافل الاجتماعي من خلال الصدقات، وإفطار الصائمين، وزيارة المرضى، وإعانة المحتاجين. فالرسول ﷺ كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحديث:

"كان رسول الله ﷺ أجودَ الناسِ، وكان أجودُ ما يكونُ في رمضانَ حين يلقاه جبريلُ، وكان جبريلُ يلقاه كلَّ ليلةٍ من رمضانَ فيدارسُه القرآنَ، فلَرسولُ اللهِ أجودُ بالخيرِ من الرِّيحِ المُرسَلَةِ" (متفق عليه).

كيف نجبر خواطر الآخرين في رمضان؟

  1. الصدقة والمساعدة المادية: التبرع للفقراء، وإعداد موائد الإفطار، وتقديم العون للأسر المتعففة.
  2. الكلمة الطيبة والتشجيع: رفع الروح المعنوية لمن يمرون بظروف صعبة، ومواساة المهمومين.
  3. الإحسان إلى الجار: من خلال تقديم الهدايا الرمضانية، أو تبادل الطعام، أو المساهمة في حل مشكلات الجيران.
  4. الاهتمام باليتامى وكبار السن: عبر زيارتهم، أو دعوتهم للإفطار، أو تقديم الدعم النفسي لهم.
  5. التسامح والعفو: من خلال تصفية القلوب، والتسامح مع من أخطأ، امتثالًا لقول النبي ﷺ: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" (رواه البخاري ومسلم).

جبر الخواطر.. مفتاح البركة وسعة الرزق

جبر الخواطر لا يعود فقط بالنفع على الآخرين، بل يجلب البركة والخير لمن يقوم به، فقد ورد عن النبي ﷺ: "من يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة" (رواه مسلم).

لذا، فلنجعل رمضان فرصة لزرع الخير، ونكون سببًا في رسم البسمة على وجوه الآخرين، فربما يكون عمل بسيط كابتسامة صادقة أو مساعدة صغيرة، سببًا في تفريج كرب أحدهم، ونيل رضا الله ومغفرته.