بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

آية عادل.. حقيقة فيديو دفع زوجها لها من شباك عمارة

آية عادل مع زوجها
آية عادل مع زوجها

تسببت واقعة مصرع آية عادل في الأردن حالة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت العديد من الآراء والتكهنات والفيديوهات حول وفاتها ومشاركة زوجها في التخلص من حياتها إثر نشوب خلافات بينهما.

وكشف مصدر أمني أردني لموقع إخباري أردني أن السيدة المصرية (آية عادل) توفيت قبل أيام بعد سقوطها من شرفة منزلها إثر خلاف مع زوجها، مشيرا  إلى أن إدارة حماية الأسرة تولت رعاية الطفلين لحين وصول جدهما من مصر لاستلامهما.

وأظهرت التحقيقات، من خلال فيديو وثق الحادثة، أن السيدة قامت بإلقاء نفسها خلال الخلاف دون تدخل من الزوج. وقد تم إحالة القضية والفيديوهات إلى المدعي العام الذي قرر اعتبار الحادثة انتحارًا، بينما تم توقيف الزوج بتهمة الإيذاء البسيط قبل وقوع الحادث.

وتم تداول مقطع فيديو في “فيسبوك” حقق آلاف المشاهدات قيل بأنه لحظة سقوط “آية عادل” عن طريق دفعها من قبل زوجها، وبمقارنة الفيديو بنص التحقيقات يتضح عدم صحته وابتعاده مطلقا عن تلك الواقعة، إذ بينت التحقيقات أن السيدة “آية عادل” سقطت من الدور السابع، بينما في الفيديو المتداول يسقط شخص من الدور الخامس، ويتكون المبنى فقط من 6 أدوار.

شاهد الفيديو المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي بالضغط هنا..

وأظهرت نتائج تقرير الطب الشرعي تفاصيل مقلقة في قضية وفاة المواطنة المصرية آية عادل، التي توفيت بعد سقوطها من الطابق السابع في مسكنها بالأردن.

لقطة من الفيديو المتداول
لقطة من الفيديو المتداول

أكد التقرير وجود إصابات وكدمات متفرقة على جسدها، بعضها يعود لفترة سابقة على الحادث، مما يعزز الشكوك حول تعرضها للعنف والتعذيب قبل وفاتها.

كما أشار التقرير إلى وجود إصابات خطيرة، أبرزها: جرح قطعي في الجبهة يُحتمل أنه ناتج عن ضربة بجسم صلب، بالإضافة إلى كسر في الجمجمة ونزيف داخلي في المخ، مما يدل على تعرضها لضربة قوية على الرأس قبل السقوط. كما تم تسجيل كدمات وإصابات في الفخذ الأيسر والساق، يُرجح أنها ناتجة عن الضرب بأداة راضة.

وذكر التقرير أيضًا آثار عنف متفرقة على جسدها، بعضها قديم، مما يشير إلى تعرضها لإيذاء بدني متكرر.

ووقعت الحادثة يوم الجمعة 14 فبراير، عندما تلقت الجهات الأمنية بلاغًا بسقوط آية عادل من الطابق السابع حيث كانت تعيش مع زوجها. ومع صدور نتائج التقرير الطبي، بدأت الشكوك تتزايد حول ظروف وفاتها، مما دفع السلطات الأردنية إلى تكثيف التحقيقات لتحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن حادث عرضي أم جريمة قتل.

وتواصل الجهات المختصة استجواب الزوج والمقربين منها، وسط دعوات واسعة لكشف الحقيقة الكاملة حول الحادث الذي أثار الرأي العام.

بيان عائلة آية عادل

وطالبت عائلة الفتاة بفتح تحقيق في إمكانية أن تكون وفاتها نتيجة جريمة "قتل عمد" بدلاً من أن تكون انتحارًا أو سقوطًا عرضيًا كما ادعى الزوج في منشوره على فيسبوك. 

وأشار بيان العائلة إلى أن الزوج لديه تاريخ من الوقائع المشابهة مع زيجاته السابقة، حيث كانت له علاقة مع امرأة روسية وأخرى بوسنية، وقد هربتا بسبب سلوكه العنيف الذي قد يؤدي إلى القتل.

أفادت أسرة آية في بيانها أن الحادث وقع بينما كانت آية مشغولة بإعداد الطعام لأطفالها، مما يتناقض مع رواية زوجها التي تشير إلى انتحارها وتخطيطها لذلك. القضية مسجلة حالياً تحت الرقم ٢٠٢٥/٥٣٧م في إدارة البحث الجنائي في الأردن، وتتعرض والدة آية لتهديدات من المتهم بإيذاء أحفادها إذا استمرت في المطالبة بتحقيق العدالة لابنتها، وفقاً لما ورد في البيان المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أشار البيان إلى أن المتهم يشغل منصباً استشارياً مع هيئات دولية تهتم بقضايا العنف ضد النساء، مما يستدعي إجراء تحقيق شامل ليس فقط في ملابسات وفاة آية، بل أيضاً في مدى ملاءمة تولي شخص له تاريخ موثق من العنف في المجال الخاص لمثل هذا المنصب الحساس.

وطالبت أسرة آية عادل الجهات المعنية بإجراء مراجعة شاملة لآليات التحقق من خلفيات العاملين في مجال حماية حقوق النساء، خاصة في ظل وجود حالات موثقة من العنف.

واختتم البيان بالتأكيد على أن “القضية ليست مجرد حادثة فردية، بل تعكس نقص الحماية الكافية للنساء من العنف في المجال الخاص، نتيجة لقصور التشريعات والقوانين، وغياب الآليات البديلة والوقائية لحماية النساء. نحن نؤكد على استمرارنا في المطالبة بالعدالة لآية حتى يتم محاسبة الجاني وفقًا للقانون، وضمان حماية حقوق النساء من هذه الجرائم المروعة”.