أوغندا تنشر قوات عسكرية في مدينة "بونيا" بشرق الكونغو الديمقراطية

أعلن الجيش الأوغندي عن وصول قوة عسكرية تابعة له إلى مدينة "بونيا" بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار العمليات العسكرية المشتركة بين الجيشين الكونغولي والأوغندي من أجل محاربة المليشيات المسلحة، فيما تأتي هذه التعزيزات العسكرية في ظل تقدم حركة 23 مارس واستيلائها على عدة مدن بشرق الكونغو الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايجي، إن الجنود الأوغنديين وصلوا إلى "بونيا"، عاصمة مقاطعة "إيتوري" بشمال شرق الكونغو الديمقراطية، يوم أمس الثلاثاء في إطار العمليات المشتركة لجيشي البلدين ضد المليشيات المسلحة لاسيما "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التابعة لتنظيم الدولة، والمستمرة منذ 4 أعوام في إقليمي "بيني" (مقاطعة كيفو الشمالية) و"إيرومو" (مقاطعة إيتوري).
وبحسب وسائل إعلام كونغولية، اليوم، فإن الجنود الأوغنديين يتمركزون في منطقة "رومبارا" العسكرية بجنوب شرق "بونيا"، مضيفة أن الجنود الأوغنديين استمر توافدهم إلى بونيا حتى صباح اليوم الأربعاء حيث ينتشرون في المدينة بكامل عتادهم إلى جانب القوات المسلحة الكونغولية.
من جانبه، طمأن المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة "إيتوري"، اللفتنانت/ جول نجونجو، المواطنين بشأن انتشار القوات الأوغندية في بونيا قائلا "عليكم بالتزام الهدوء، فهذه العمليات العسكرية جزء من مساعي إرساء السلام في مقاطعة إيتوري".
من جهة أخرى، استنكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إعدام حركة 23 مارس لعدد من القُصر تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما وكانوا يحملون أسلحة ورفضوا الامتثال لعناصر الحركة الذين طالبوهم بإلقاء أسلحتهم، فضلا عن ارتكاب انتهاكات أخرى بعد دخول الحركة لمدينة "بوكافو" عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تيشرك، حركة 23 مارس وداعميها إلى حماية جميع الأفراد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأعرب عن قلقه الشديد من الأحداث التي تجري في كيفو الجنوبية والشمالية وعواقبها على المدنيين لاسيما حالات هروب السجناء من سجني "كاباري" (كيفو الشمالية) وبوكافو (كيفو الجنوبية) المركزيين.
وقال: "تلقينا طلبات للحماية من الضحايا والشهود حيث يخشون الانتقام من السجناء الهاربين لاسيما المدانين بارتكاب انتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان والتي يشكل بعضها جرائم دولية".
الخارجية الأمريكية تلغي اشتراكات الأخبار في السفارات ضمن خطة لخفض الإنفاق
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهًا بإلغاء جميع اشتراكات الأخبار غير الضرورية للمهام في السفارات والقنصليات حول العالم، وفقًا لمذكرة داخلية أطلعت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن القرار يشمل مئات السفارات والقنصليات، مما قد يؤثر على فرق الأمن التي تعتمد على التغطية الإعلامية في تقييم المخاطر أثناء التحركات الدبلوماسية في مناطق النزاع. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق.
ويأتي القرار، الصادر في 11 فبراير، ضمن جهود خفض الإنفاق، حيث طلبت الوزارة من البعثات الدبلوماسية وقف العقود وأوامر الشراء الخاصة باشتراكات الصحف والمجلات، باستثناء الدوريات الأكاديمية والمهنية.
ووفقًا لمذكرة ثانية بتاريخ 14 فبراير، تم توجيه فرق المشتريات لإلغاء عقود الاشتراكات مع ست مؤسسات إعلامية، منها "نيويورك تايمز" و"بوليتيكو" و"رويترز" و"أسوشييتد برس".
وتم إبلاغ موظفي وزارة الخارجية الأمريكية بأن أي طلب استثناء للاحتفاظ بالاشتراكات يجب أن يكون مختصرًا في جملة واحدة فقط، مع ضرورة إثبات تأثيره على أمن أو مصالح الولايات المتحدة.
وأعرب بعض الدبلوماسيين عن قلقهم من أن القرار قد يعيق وصول السفارات إلى معلومات محلية ضرورية لمهامها. وقال أحد الموظفين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "هذا القرار قد يعرض حياة الأمريكيين في الخارج للخطر".
ويأتي هذا الإجراء في إطار توجه أوسع للإدارة الأمريكية، التي ألغت في وقت سابق عقود اشتراكات حكومية مع "بوليتيكو". كما قامت وكالات حكومية أخرى، بينها وزارة الزراعة، بإلغاء اشتراكات إعلامية مماثلة.
وكانت إدارة ترامب قد انتقدت وكالة "أسوشييتد برس" بعد استخدامها المستمر لمصطلح "خليج المكسيك" بدلاً من "خليج أمريكا". ومنذ 12 فبراير، مُنع مراسلو الوكالة من حضور فعاليات البيت الأبيض أو السفر على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس ون".
بلومبيرج:معادن أوكرانيا التي "جذبت" ترامب قيمتها 10 تريليونات دولار
دخلت ثروات أوكرانيا من المعادن دائرة الضوء والاهتمام العالمي بعد سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السيطرة على نصفها مواردها مقابل الدعم العسكري.
وقبل أيام كشفت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، اقترحت على أوكرانيا منح الولايات المتحدة 50% من ملكية المعادن الأرضية النادرة في البلاد، مقابل نشر قوات أمريكية هناك لحمايتها في حال تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب، فيما رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مسودة الاتفاق.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن تقارير مختلفة ، بأن أوكرانيا تمتلك رواسب معدنية تبلغ قيمتها أكثر من 10 تريليونات دولار، وكانت حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي حريصة على الترويج للمواد الحيوية التي يمكن استغلالها بينما تسعى للحصول على المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي.
وذكرت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال الأسبوع الماضي أن المعلومات المتعلقة برواسب المعادن النادرة في أوكرانيا مستمدة في المقام الأول من بيانات حكومية.
وحرصت أوكرانيا على تعزيز ثرواتها من الليثيوم والجرافيت والتيتانيوم، وتقول كييف إنها تمتلك أكبر مخزون من الليثيوم في أوروبا، وهي مادة متوفرة بكثرة في مختلف أنحاء العالم.
وقد ارتفع الطلب عليها بسبب استخدامها الحاسم في البطاريات القابلة لإعادة الشحن، لكن الإنتاج ارتفع إلى مستويات أعلى كثيراً من الطلب، وانهارت الأسعار في السنوات الأخيرة.
وفي حالة التيتانيوم، لا تنتج أوكرانيا بالضرورة الشكل الذي تحتاجه صناعة الدفاع الأمريكية، فأوكرانيا من بين أكبر عشر دول منتجة لمعادن تحتوي على التيتانيوم، وهما الإلمنيت والروتيل، وفي الولايات المتحدة، تُستخدم 95% من هذه المواد.
ونبهت بلومبيرج إلى أن ترامب جعل تأمين الموارد للولايات المتحدة ومعالجة هيمنة الصين على بعض المواد الخام حجر الزاوية في سياسته الخارجية حتى الآن.
فقد استهدف بنما بسبب رغبته في الوصول إلى ممراتها المائية الحيوية، وركز على ثروات جرينلاند المعدنية - مما أثار احتمال الاستيلاء على الأراضي الدنماركية - والآن ربط تأمين موارد أوكرانيا كجزء أساسي من الدعم المستمر في حربها مع روسيا.
وأصبحت العناصر الأرضية النادرة - التي تلعب دورًا رئيسيًا في الصناعات الدفاعية وغيرها من الصناعات التكنولوجية العالية - محور اهتمام ترامب بشكل خاص في سعيه لتأمين إمدادات المعادن الأساسية، وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يريد ما يعادل 500 مليار دولار من العناصر الأرضية النادرة.
وفي العام الماضي، استوردت الولايات المتحدة نحو 1.5 مليار دولار من المعادن النادرة والتيتانيوم والزركونيوم والجرافيت والليثيوم مجتمعة، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وتلعب المعادن النادرة دورًا رئيسيًا في الصناعات الدفاعية وغيرها من الصناعات التكنولوجية العالية، حيث تُستخدم في كل شيء من أجهزة الأيفون إلى الصواريخ الموجهة بالليزر.
وتتطلب طائرة مقاتلة من طراز F-35 أكثر من 900 رطل من العناصر الأرضية النادرة، بينما تحتوي كل غواصة نووية من فئة فيرجينيا على 9200 رطل، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية.