بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اقرأ بالوفد غدا.. القمة الإفريقية تصفع ترامب وترفض التهجير

الصفحة الأولى من
الصفحة الأولى من جريدة الوفد لعدد الغد

 تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر، غدًا الثلاثاء، الكثير من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: “ القمة الإفريقية تصفع ترامب وترفض التهجير".

يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:-

الرئيسان المصري والقبرصي بالقاهرة: لا سلام دون دولة فلسطينية

حماس والفصائل ترحب بالموقف الإفريقي

وقف أشكال التطبيع مع إسرائيل

“الشيوخ” يفتح ملف المصانع المتعثرة

الصحف الأمريكية تفضح حاكم البيت الأبيض

 

بينما ينتظر العالم المعجزة التى وعد بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إنهاء الصراعات بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض فى غضون ٢٤ ساعة، لم يكن يعرف الجميع خطته وخطواته نحو تحقيق ذلك، وبخاصة فيما يتعلق بأزمة الشرق الأوسط وغزة فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية، حتى تجلت خطته الفوضوية لغزة نحو سلام «استعمارى» باستبدال احتلال إسرائيلى بآخر أمريكى لأرض فلسطين وهى الخطة التى رفضها العالم حتى ظهر الاندهاش على ملامح حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الواقف بجانبه.

ثم يأتى الدور على أوكرانيا التى ظلمت فى أفكار ترامب المنحاز لسلطة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فاستطاع بمكالمة مدتها ٩٠ دقيقة أن يمنحه انتصاراً بعد حرب الثلاث سنوات، حتى بدأ المسئولون الأوروبيون يتصورون ترامب وهو يقف إلى جانب بوتين فى موكب النصر السنوى فى الساحة الحمراء فى موسكو فى التاسع من مايو، وهو يشاهد دبابات تي-90 تمر أمامه. وحتى لو كانوا يعلمون أن هذا سيحدث، لم يكن أحد يتوقع أن يتطور الموقف بهذه السرعة. وقد عبر دبلوماسى أوروبى لصحيفة التلغراف عن مفاجأتهم بالإعلان، وبالطريقة التى تم بها ذلك. قائلاً: أنا متأكد تماماً من أن واشنطن لم تكن تعلم أنه سيفعل هذا. لم يكن شعبه يعرف وتابع : أعنى، هذه هى الطريقة التى يعمل بها، أليس كذلك؟ إنها غير منتظمة، وغير منسقة، وغير معلنة. »

فيما يقول الخبراء إن نهج ترامب فى التعامل مع صفقات السياسة الخارجية هو إحياء لنهج إمبراطورى عفا عليه الزمن عندما خاضت القوى الإمبريالية لعبة كبيرة من أجل النفوذ، دون أى تظاهر بأن فتوحاتها كانت متجذرة فى رغبات السكان المحليين، وهو ما قد يؤدى إلى نتائج عكسية. حتى وصفته نيويورك تايمز الأمريكية أنه يفرض سطوته على الضعفاء.

وترى الصحيفة الأمريكية أن الفلسطينيين والأفغان والجرينلانديين والبنميين هم البيادق الحقيقية فى لعبة الشطرنج الجيوسياسية التى يخوضها ترامب. ويبدو أن أولوياتهم وتفضيلاتهم وتطلعاتهم لا علاقة لها بطموحات ترامب فى إعادة رسم خريطة العالم على غرار شعار «أمريكا أولاً».

ويضيف تشارلز أ. كوبشان، أستاذ الشئون الدولية بجامعة جورج تاون: «لقد كان استخدام القوة المفرطة جزءاً من السياسة الخارجية الأمريكية طوال تاريخنا. ولكن كانت هناك عادة جهود لإضفاء الشرعية على القوة الأمريكية من خلال شكل من أشكال الحوار. وهذا غائب عن السياسة الخارجية لترامب».

وقد تم تشبيه غرائز ترامب التوسعية بغرائز ويليام ماكينلى، الرئيس الأمريكى الخامس والعشرين، الذى أدى انتصاره فى الحرب الإسبانية الأمريكية عام 1898 إلى وضع الفلبين وجوام وبورتوريكو تحت سيطرة الولايات المتحدة الناشئة. كما ضم هاواى أيضاً. ولكن ترامب ينتمى إلى تقاليد مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو، الدبلوماسيين البريطانيين والفرنسيين الذين أداروا المفاوضات السرية التى أدت إلى تقسيم بقايا الإمبراطورية العثمانية فى بلاد الشام خلال الحرب العالمية الأولى. وقد رسمت اتفاقية سايكس بيكو حدود الشرق الأوسط الحديث، مع القليل من الاهتمام بالمجتمعات العرقية والدينية التى عبرتها خطوطها.

ويرجع المؤرخون الاستياء الذى اندلع إلى صراع فى الشرق الأوسط إلى الطبيعة التعسفية لتقسيم أوروبا للمنطقة. ويتساءل البعض عما إذا كان النهج المتغطرس الذى يتبناه ترامب تجاه مصالح الفلسطينيين أو البنميين قد يؤدى إلى تأجيج التوترات الجديدة وإشعال الصراعات فى المستقبل. حيث أوضح ريتشارد هاس، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية أن تجاهل السكان المحليين يعرضك للخطر». وقد أدى ذلك إلى اندلاع الحرب التى يقترح ترامب إنهاءها بتشتيت 2. 1 مليون فلسطينى فى غزة إلى الأردن ومصر، ثم الاستيلاء على الجيب لإعادة تطويره كريفيرا عربية.

وأضاف هاس: «فى نهاية المطاف، فإن ما يحدث فى أوكرانيا أو غزة أو بنما سوف يتأثر بشدة بالناس الذين يعيشون فى تلك الأماكن. إن قدرة الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين على التحكم فى هذه الأمور ليست تلقائية».

ورغم حديث ترامب الى زيلنيسكى عقب بوتين لكن جاء اعلان ترامب عن مفاوضات سلام «فورية» مع روسيا وهو ما فاجأ الرئيس الأوكرانى وكذلك الزعماء الأوروبيين حمل السمات المميزة لنهج الحرب الخاطفة فى التعامل مع الجغرافيا السياسية فى الأيام الأولى من ولايته الثانية. وبدا اقتراحه بإخلاء غزة وكأنه فاجأ حتى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى كان يزوره فى واشنطن.

وقال محللون إن السرعة الخاطفة التى يتسم بها ترامب كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المنتقدين المحتملين لصفقاته وتقليص الضغوط أو التدقيق التى قد تؤخر أو تضعف تلك الصفقات. وقال البعض إن ترامب تعلم من ولايته الأولى، عندما أشرف وزير خارجيته فى ذلك الوقت، مايك بومبيو، على مفاوضات أكثر تقليدية مع زعماء طالبان لإنهاء الحرب فى أفغانستان.

وفى حين تركت إدارة ترامب الحكومة الأفغانية الموالية للغرب وحلفاء أمريكا فى حلف شمال الأطلسى خارج العملية، فإن الطبيعة العامة المطولة للمحادثات جلبت المتظاهرين، بما فى ذلك الجماعات النسائية، إلى شوارع الدوحة، عاصمة قطر، حيث كان الجانبان يجتمعان.