دراسة تكشف: أسوأ أنواع الألم .. الولادة ليست الأولى

كشف الباحثون عن دراسة حديثة تتعلق بأشد أنواع الألم التي قد يشعر بها الإنسان، وتحديدًا عن حالة الصداع العنقودي، والتي وصفها المشاركون في الدراسة بأنها أكثر إيلامًا من العديد من الحالات المؤلمة الشهيرة مثل آلام المخاض أو الجروح الناتجة عن الطلقات النارية.
وتؤثر هذه الحالة النادرة على نحو 65 ألف شخص في بريطانيا، وتسبب آلامًا شديدة جدًا في الرأس، عادةً حول العين، وتستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات في كل نوبة، وقد تتكرر عدة مرات في اليوم لأسابيع أو أشهر.
وتبين في تحليل أجرته دراسة أميركية شملت 1604 مريض يعانون من الصداع العنقودي، أن هذا الصداع جاء في المرتبة الأولى في قائمة الآلام الشديدة مقارنة بحالات أخرى مثل جروح الطعن والنوبات القلبية وكسور العظام.
كما صنف الباحثون تصنيف آلام المخاض في المرتبة الثانية بتقييم بلغ 7.2 على مقياس الألم، وهو أقل من ألم الصداع العنقودي، بينما جاء التهاب البنكرياس في المرتبة الثالثة.
من بين الحالات الأخرى التي تم تقييم الألم الناتج عنها كانت حصوات الكلى وحصوات المرارة، وكذلك ألم الانزلاق الغضروفي (الذي يحدث عندما ينتفخ النسيج بين عظام العمود الفقري ويضغط على الأعصاب).
وجاء الصداع النصفي في المرتبة الثامنة، بينما صنف الباحثون النوبات القلبية وألم عرق النسا بدرجات أقل.
الصداع العنقودي يتربع على عرش الأكثر ألمًا
ويعتبر الصداع العنقودي واحدًا من أقوى أنواع الألم التي يمكن أن يختبرها الإنسان، وقد لا تؤثر عليه مسكنات الألم المعتادة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
ورغم أنه يُعتقد أن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الرجال، إلا أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، لكنها تحدث عادةً في الأشخاص في الثلاثينيات من العمر.
على الجانب الآخر، تصدرت آلام التهاب المفاصل قائمة الآلام التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ولكنها سجلت درجة أقل من باقي الحالات في الدراسة.
بالمجمل، تشير هذه الدراسة إلى مدى تنوع شدة الألم الذي يمكن أن يختبره الفرد، حيث يعكس تقييم الألم تباينًا كبيرًا بين الأفراد ويعتمد على التجربة الشخصية لكل فرد.