بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سبب النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان

الصوم بعد نصف شعبان
الصوم بعد نصف شعبان

مع اقتراب شهر رمضان، يتساءل الكثيرون عن حكم الصيام بعد منتصف شعبان، خاصة في ظل الحديث النبوي الذي نُسب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه). فما المقصود بهذا الحديث؟ وهل هناك استثناءات لمن أراد الصيام بعد النصف من شعبان؟

سبب النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان يرجع إلى الحكمة من التهيئة لشهر رمضان وعدم إرهاق النفس بالصيام المتواصل، حتى يكون المسلم مستعدًا لصيام الشهر الفضيل بكامل طاقته.

حالات يجوز فيها الصيام بعد النصف من شعبان

على الرغم من النهي الوارد في الحديث، إلا أن العلماء ذكروا حالات يُستثنى فيها جواز الصيام بعد منتصف شعبان، وهي:

من له عادة صيام مثل صيام الاثنين والخميس، أو صيام يوم وإفطار يوم.

من يصوم قضاءً عن رمضان السابق، كمن كان عليه أيام فاته صيامها ويريد إكمالها قبل رمضان الجديد.

من عليه نذر أو كفارة ويريد الوفاء بها قبل حلول شهر رمضان.


الخلاف الفقهي حول المسألة

اختلف العلماء حول تفسير حديث النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، وانقسمت آراؤهم إلى عدة أقوال:

1. الجواز المطلق: بعض الفقهاء قالوا بجواز الصيام بعد منتصف شعبان سواء تطوعًا أو قضاءً، ولم يروا في الحديث دلالة قطعية على التحريم.


2. المنع المطلق: رأى بعض العلماء أن الحديث يدل على النهي العام عن الصيام بعد النصف من شعبان إلا لمن وصله بصيام سابق.


3. التفصيل بين العادة وعدمها: وهو الرأي الأرجح، حيث يُجيز الصيام لمن اعتاد عليه أو كان يقضي أو عليه نذر، بينما يُنهى عنه لمن لم تكن له عادة صيام.

 

ماذا عن صيام يوم الشك؟

ورد في الحديث الصحيح: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه" (رواه البخاري ومسلم). وهو ما يؤكد عدم جواز صيام يوم الشك (30 شعبان) بنية الاحتياط لرمضان، إلا لمن كان يصومه لسبب مشروع.

 

يجوز الصيام بعد منتصف شعبان في حالات معينة، مثل صيام العادة أو القضاء أو النذر، بينما يُنهى عن الصيام التطوعي لمن لم تكن له عادة سابقة. ويُستحب للمسلم أن يستعد لشهر رمضان بالراحة البدنية والروحية، ليتمكن من أداء العبادات فيه بنشاط وخشوع.