زيلينسكي: روسيا ليست جادة في السلام وهذا هو الدليل

قال فولودومير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إنه يرى أن روسيا ليست جادة في الحديث عن السلام.
وقال زيلينسكي، في كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، :"نمتلك معلومات استخباراتية تؤكد أن روسيا تخطط لإرسال قوات إلى بيلاروسيا هذا الصيف".
وأضاف :"هجمات روسيا على محطات الطاقة النووية تؤكد أنها لا تريد السلام وليست مُستعدة للحوار".
وأكمل الرئيس الأوكراني :"على أوروبا أن تقرر مستقبلها بنفسها، الوقت قد حان لإنشاء جيش أوروبي".
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
يبذل الاتحاد الأوروبي جهودًا مكثفة لوقف الحرب على أوكرانيا من خلال الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، حيث يسعى إلى إنهاء النزاع عبر دعم المفاوضات والضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية. منذ بدء الحرب في فبراير 2022، قاد الاتحاد الأوروبي جهودًا دبلوماسية مكثفة، شملت فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، واستهداف القطاعات المالية والطاقة والصناعات الدفاعية، بهدف تقليل قدرتها على تمويل الحرب. كما عمل القادة الأوروبيون على تقديم مبادرات للحوار بين موسكو وكييف، إضافة إلى دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إلى اتفاقات، مثل صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وعلى المستوى السياسي، حافظ الاتحاد الأوروبي على وحدة موقفه تجاه الحرب، حيث تبنّت دوله نهجًا مشتركًا في التعامل مع الأزمة، رغم التحديات المرتبطة بتفاوت المصالح الوطنية بين أعضائه.
إلى جانب الجهود الدبلوماسية، يقدّم الاتحاد الأوروبي دعمًا عسكريًا واقتصاديًا هائلًا لأوكرانيا بهدف تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها، حيث خصص مليارات اليوروهات كمساعدات عسكرية، تضمنت تزويد كييف بأسلحة متطورة وتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.
كما وفر الاتحاد دعمًا ماليًا كبيرًا لمساعدة الاقتصاد الأوكراني على الصمود، إضافة إلى استضافة ملايين اللاجئين الفارين من الحرب ومنحهم الحماية المؤقتة. وفي الوقت نفسه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على الطاقة الروسية من خلال تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة، ما يقلل من نفوذ موسكو الاقتصادي. ورغم استمرار النزاع، يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على مسارين متوازيين: دعم أوكرانيا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، مع الإبقاء على قنوات الاتصال الدبلوماسي لمحاولة التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب ويحفظ الأمن في القارة الأوروبية.