بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيران تهدد إسرائيل بالجحيم إذا قصفت منشآتها النووية.. وخبير: تهديدات الاحتلال حرب نفسية

خامنئي ونتنياهو
خامنئي ونتنياهو

بعد مناقشة جديدة حول احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران في المستقبل، تشير تقارير أمريكية إلى أن هذه الخطوة قد تحدث إذا استمرت طهران في أنشطتها النووية، في المقابل، يهدد الحرس الثوري الإيراني برد فعل قوي. 

وحذر حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إسرائيل من مغبة ضرب إيران، مشيراً إلى أنها ستواجه رداً غير متوقع في حال ارتكبت أي خطأ ضد إيران، وقد أفادت شبكة CNN الأمريكية، نقلاً عن مصادر غربية، بأن إيران بدأت في تعزيز ترسانتها الصاروخية. 

وفي هذا السياق، أفادت التقارير بوصول سفينتين إلى إيران تحملان ألف طن من مادة كيميائية صينية الصنع، يُحتمل أن تكون مكوناً أساسياً لوقود برنامج الصواريخ، وأفادت بيانات التتبع أن السفينتين رستا في ميناء بندر عباس جنوبي إيران يوم الخميس.

من الجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد شنت غارات على إيران العام الماضي، استهدفت مصانع ومخازن لإنتاج الصواريخ، يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني مسعود باشكان، الذي قال إن أعداء طهران قد يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية، لكنهم لن يستطيعوا منعها من بناء مواقع نووية جديدة.

رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، مختار حداد، قال إن إيران تضع هذه التقارير الإعلامية في سياق الحرب النفسية، مؤكدًا أن إيران تأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، وقد قامت بإجراء مناورات واسعة لحماية منشآتها النووية.

وأشار إلى أن إيران لديها تجربة في مواجهة التهديدات، وقد تعرضت لعمليات تخريب سابقة، وفي الوقت نفسه، لا يوجد حائط بين إيران وإسرائيل في موضوع المواجهة المباشرة، حيث أن إيران قد واجهت إسرائيل بشكل مباشر في السابق.

ونوه إلى أن إسرائيل ترى أن العمليات السابقة قد أضعفت الدفاعات الجوية الإيرانية، ولكن إيران دولة كبيرة ولديها قدرات كبيرة، مشددا على أن المناورات الأخيرة أظهرت أسلحة جديدة، وإيران مستعدة لمواجهة أي تهديد.

فيما يتعلق بالدعم الأمريكي، لفت إلى أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة، خاصة تحت إدارة ترامب، ستكون مستعدة لدعم عملية إسرائيلية قد تكلف الوجود الأمريكي في المنطقة ثمناً باهظاً.

وأشار إلى أن إيران لن تدخل في مفاوضات تتعلق بقضاياها الدفاعية، حيث تعتبرها شأناً داخلياً، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لم تمنع الكيان الصهيوني من امتلاك أسلحة نووية، لذا فإن ازدواجية المعايير واضحة.

وشدد خلال مداخلة لقناة “سكاي نيوز عربية” على أن إيران تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، وهذا قد يشكل ضغطاً على الولايات المتحدة وإسرائيل. 

أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن مصادر غربية، يوم الجمعة، بأن إيران بدأت في تعزيز ترسانتها الصاروخية مجددًا، وذكرت الشبكة أن سفينتين وصلتا إلى إيران محملتين بألف طن من مادة كيميائية صينية، يُحتمل أن تكون جزءًا من وقود برنامج الصواريخ الإيراني، وأظهرت بيانات التتبع أن السفينتين رستا في ميناء بندر عباس جنوبي إيران يوم الخميس.

وكانت إسرائيل قد شنت غارات على إيران العام الماضي، استهدفت خلالها مصانع ومخازن للصواريخ، وذلك رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني على مدن إسرائيلية. 

وتُعد إيران من أكبر الدول التي تمتلك ترسانة صواريخ متنوعة، تشمل الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، حيث عملت طهران على تطوير هذه المنظومة قبل وبعد الثورة الإيرانية، في ظل الضغوط والقيود الغربية المفروضة عليها.

بدأت إيران في تطوير ترسانتها الصاروخية بشكل رئيسي خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، عندما تعرضت المدن الإيرانية لقصف صاروخي من العراق دون أن تمتلك طهران أسلحة رادعة. مثلت تلك الحرب نقطة تحول هامة في مسار صناعة الصواريخ الإيرانية، حيث كانت طهران تواجه صعوبة في الحصول على معدات عسكرية، مما دفعها إلى التركيز على تطوير نظام دفاعي يعتمد على صواريخ أقل تعقيدًا وأرخص من تطوير نظام هجومي أو شراء طائرات مقاتلة.

خلال الحرب، بدأت إيران في استيراد صواريخ سوفيتية من ليبيا وكوريا الشمالية، وبعد الحرب واصلت تطوير منظومتها الصاروخية بدعم من دول مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين. كما اتخذت خطوات مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.