بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكم صيام يوم الجمعة إذا وافق النصف من شعبان

بوابة الوفد الإلكترونية

تحظى أيام شهر شعبان بخصوصية روحية لدى المسلمين، حيث يُستحب فيها الإكثار من العبادات والطاعات، ومن أبرزها الصيام، ولكن قد يثار تساؤل حول حكم صيام يوم الجمعة إذا صادف يوم النصف من شعبان، وما إذا كان يجوز إفراده بالصيام.

رأي دار الإفتاء المصرية

أوضحت دار الإفتاء المصرية، من خلال فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، أن الأصل في صيام يوم الجمعة منفردًا أنه مكروه، إلا إذا كان هناك سبب يقتضي ذلك، مثل أن يوافق عادةً للصائم، كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا صادف صومًا مستحبًا مثل يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان.

 كما يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان الصيام قضاءً عن رمضان، أو كان نذرًا محددًا بوقت معين.

رأي الفقهاء في المسألة

استدلت دار الإفتاء بقول الإمام ابن قدامة في كتابه المغني، حيث جاء فيه:
"ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه؛ مثل من يصوم يومًا ويفطر يومًا، فيوافق صومه يوم الجمعة، أو من عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك."

وبناءً على هذا، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم النصف من شعبان، باعتباره من الأيام التي يستحب فيها الصيام، وليس مجرد صيام تطوع دون سبب.

فضل صيام النصف من شعبان

يعتبر يوم النصف من شعبان من الأيام المباركة التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله بالأعمال الصالحة، ومنها الصيام، إذ ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يكثر من الصيام في شعبان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" (متفق عليه).

 

بناءً على ما سبق، فإن صيام يوم النصف من شعبان حتى لو وافق يوم الجمعة جائز شرعًا، ولا يدخل في الكراهة، لأنه صيام بسبب مشروع. ولذلك، يمكن للمسلمين اغتنام هذا اليوم بالصيام والدعاء والتقرب إلى الله، طمعًا في الأجر والثواب.