بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ترامب يقود تحركاً دولياً لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه يجب إنهاء الحرب على أوكرانيا في أقرب فرصة مُمكنة. 

وكان ترامب قد أكد في وقتٍ سابق أنه أجرى مُحادثات وصفها بـ"الرائعة" مع روسيا وأوكرانيا بهدف إيجاد صيغة مُتقق عليها من أجل إنهاء الحرب. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال ترامب عن تلك الخطوة، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية، :"هناك احتمال كبير لإنهاء هذه الحرب الدموية".

وتلعب أمريكا دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب الدموية المستمرة منذ 3 أعوام. 

وأشار مُقربون من الرئيس الأمريكي إلى أنه يرغب في الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، وسيتحقق له ذلك إذا أبرم مُعاهدة سلام بين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتن. 

الحرب الروسية الأوكرانية هي صراع عسكري مستمر بدأ في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا. تعود جذور الأزمة إلى عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، مما أدى إلى اندلاع نزاع دامٍ في تلك المناطق. ومع ذلك، تصاعدت التوترات بشكل كبير في عام 2021، حيث بدأت روسيا بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية، قبل أن تبدأ عمليتها العسكرية بحجة حماية السكان الناطقين بالروسية ومنع توسع الناتو شرقًا.

جاء الغزو بموجة من الإدانات الدولية وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين. كما قدمت الدول الغربية مساعدات عسكرية ومالية ضخمة لأوكرانيا، مما ساعدها على مقاومة التقدم الروسي. وعلى الرغم من التفوق العسكري الروسي، تمكنت القوات الأوكرانية، بدعم من الأسلحة الغربية، من استعادة بعض المناطق، لا سيما في خاركيف وخيرسون، مما أدى إلى إطالة أمد الصراع وتحوله إلى حرب استنزاف.

أثرت الحرب بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الطاقة والغذاء، حيث تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح والغاز الطبيعي. كما تسببت في موجة لجوء كبيرة، إذ فرّ ملايين الأوكرانيين إلى دول أوروبية مجاورة. بالإضافة إلى ذلك، أدت الحرب إلى إعادة تشكيل العلاقات الجيوسياسية، حيث عززت الدول الغربية دعمها لأوكرانيا، في حين تقاربت روسيا مع دول مثل الصين وإيران.

لا يزال الصراع مستمرًا دون مؤشرات واضحة على قرب نهايته، رغم محاولات الوساطة من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية. بينما يواصل الطرفان القتال، تبقى الحرب الروسية الأوكرانية واحدة من أكثر الأزمات الجيوسياسية تأثيرًا في القرن الحادي والعشرين، مع تداعيات تمتد إلى ما هو أبعد من حدود البلدين.